الشيء الآخر : من قتل ليلى الحايك ، تأليف: غسان كنفاني
8.90$
يبدأ الكاتب غسان كنفاني رواية “من قتل ليلى الحايك”، التي تحمل اسمًا آخر هو “الشيء الآخر”، بجعل أحد أبطالها الأربعة (ليلى) ضحية منذ مطلع الرواية، إذ تغيب هذه الضحية عن مسرح المشاهد الواقعية، ليطغى حضورها في استعادة الأحداث الماضية، وفي حضور قضيتها أيضًا.يتيح كنفاني للقارئ إصدار الحكم، بعد وضع المتهم أمام أدلة إدانة وبراءة بنفس الوقت، ويتيح له الولوج إلى بنية النص وتبني إحدى شخصياته، وربما الدفاع عنها أيضًا، هكذا يكون القارئ شريكًا في الرواية، وليس واحدًا من جمهورها فقط.ويعلل الكاتب ذلك بقوله: “شخصية المتفرج من وراء لوح الزجاج لا تخلقها إلا أكثر النصوص فشلًا”.كنفاني الذي قالت رئيسة الوزراء الإسرائيلية، غولدا مائير، بعد أن اغتاله جهاز “الموساد” الإسرائيلي في حي الحازمية في بيروت عام 1972 وهو ابن 36 عامًا: “بمقتل غسان تخلصنا من لواء فكري مسلح، فغسان كان يشكل خطرًا على إسرائيل أكثر من ألف فدائي مسلح”، استطاع بفضل روايته البوليسية هذه، الانتقال من موضوع القضية الفلسطينية الذي صبغ معظم أدبياته، إلى إشكاليات الحياة المعاصرة التي لا يكون فيها الإنسان مهددًا بوجوده وكينونته.تشبه “الشيء الآخر” الواقع المعاش، هذا الواقع الذي تحاشاه غسان في رواياته الأخرى المشحونة بلغة الرفض وعدم التأقلم، يضع هنا عينة من علاقاته الاجتماعية على طاولة التشريح، ويقدمها بأسلوب مراقب للحياة التي ترجّل عن صهوتها مبكرًا.تسير الرواية من ألفها إلى يائها على رسالة يكتبها صالح لزوجته ديما، بلغة مفعمة بالقنوط وصدق اللحظات الأخيرة، لتفهم كل ما جرى في الكواليس التي لم تشهدها.نُشرت الرواية لأول مرة في مجلة “الحوادث” الأسبوعية، التي كانت تصدر في بيروت، ضمن تسع حلقات بدأت بتاريخ 26 من حزيران عام 1966.عدد الصفحات: 133
Weight | 0.12 kg |
---|---|
Dimensions | 15 × 10 × 1 cm |
دار النشر |
Out of stock
Reviews
There are no reviews yet.