ستجد أن هذا الكتاب يحتوي على كتابين: كتابٍ في علم العروض والقوافي (للشعر الفصيح)، وكتابٍ في أوزان الشعر النبطي وقوافيه، وستجده مناسباً للمبتدئ والمتوسط والمتقدّم، ومرجعاً يغني عن غيره من الكتب التي أُلِّفَتْ في هذين العلمين، فقد جمعتُ فيه ما تفرّق في غيره، ثم أضفتُ استنتاجات استجدّت مع البحث والاستقراء، كما أنني راعيتُ وضوح الأسلوب والتخفف من ثقل العبارة القديمة، ليسْهُلَ على القارئ فِهمَ ما فيه بمجرد القراءة المتأنية، ولن يُحصّل ذلك لو طلبه في الكتب القديمة على عظيم فائدتها وجليل قدرها. وقد يُقال إنني بهذا النهج (أكْدَمْتُ) طريقة تعلّم أوزان النبطي وصعّبتُها على شعرائه وجمهوره، فأقول: إن هذه هي الطريقة الصحيحة لمعرفة الأوزان والقوافي وضبطِها والاحتكام إليها، والفهم لا يتمُّ إلا مع الشرح المفصّل، وقد قال الخليل بن أحمد رحمه الله: «تكثّرْ من العلم لتَعرِف، وتقللْ منه لتَحفَظ».
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.