المشترك بين الأديان والفلسفة ، تأليف : محمد عثمان الخشت
6.47$
لا تزال تصورات “الخير” تفصل الجميع عن بعضهم البعض وتمنعنهم، باختلافها وتعدديتها الكبيرة، من الوصول إلى تصور مشترك. ومع ذلك لا يزال هناك أمل يراود بعض الفلاسفة في التوصل إلى الحد الأدنى المشترك بينها جميعًا. فماذا يكون هذا الحد الأدنى؟ إنه “نقطة التقاطع” التي تجمع عليها الأديان والفلسفات، ويطلق والزر على ذلك “حد أدنى الأخلاق” أو “نواة الأخلاق”. والمقصود هنا هي المفاهيم الأخلاقية التي يصفها بأنها “نحيلة”، وهي لا تعني أكثر من كونها “الحد الأدنى الضروري” لقيم ومعايير وسلوكيات إنسانية مشتركة بعيدة عن المذاهب والبناءات الفكرية الرنانة والتي ثبت فشلها. ويبقى تساؤل جوهري: كيف يمكن صوغ واجبات هذه الأخلاق في مصطلحات محددة؟ وعلى أية أسس يتم إصدار أحكام معيارية ملموسة يخضع لها الجميع دون استثناء بسبب المال أو السلطة؟ هل يجب على المرء البدء من الصفر مع الاحتكام إلى العقل النقدي المستقل؟ أم يمكن للتقاليد الدينية والأخلاقية والفلسفية العظيمة طرح نقاط التقاء من أجل صياغة “أخلاق الحد الأدنى” أو “نواة الأخلاق”؟ هذا ما سوف يحاول البحث الإجابة عليه في هذه الدراسة عبر منهج تحليلي مقارن ونقدي، يتحرك في إطار فلسفة الدين وفلسفة الأخلاق في عصر الحداثة، محاولًا تبين المنطقة الوسطى بينهما التي يمكن أن تسمح بنشوء “أخلاق الحد الأدنى” أو “نواة الأخلاق”.
عدد الصفحات: 112
Weight | 0.18 kg |
---|---|
Dimensions | 23.4 × 16.5 × 0.6 cm |
دار النشر |
Out of stock
Reviews
There are no reviews yet.