ماريا مارجريتا » فتاة يافعة من إحدى القرى الصغيرة بتشيلي اشتهرت بقدرتها العجيبة على إعادة سرد قصص الأفلام ببراعة. فكلما عُرِض فيلم جديد في سينما القرية، جمع السكان لها النقود لكي تشاهده، أيا كان نوعه، سواء كان هذا الفيلم أحدث أفلام مارلين منرو، أو جاري كوبر، أو حتى فيلمًا غنائيًّا من المكسيك، فتشاهد الفتاة الفيلم، ثم تعود بدورها لتحكيه لهم بطريقتها الجذابة. يسرد لنا إيرنان ريبيرا لتيلير بأسلوبه السحري الرقيق والمؤثر قصة يسترجع فيها ذكريات دور السينما في أوج مجدها بأمريكا اللاتينية.
تخلب هذه الرواية لب القارئ بنوعين من السحر: سحر أمريكا الجنوبية وسحر السينما. إذا كان أحد السحرين أو كلاهما يجذبك، فستذوب في تلافيف هذا الرواية التي هي للأسف قصيرة. سترى كيف أثرت السينما في حياة البسطاء قبل بزوغ فجر التيليفزيون، ستشاهد حياة الأسر الكادحة، التي ،بالرغم من شظف العيش، ما انفكت تنتشي بمتع الحياة البسيطة، وستحزن كثيرا أيها القارئ، ستحزن، فحياة الطبقة المسحوقة لا تخلو من الألم.
عدد الصفحات: 112
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.