قصائد تُضيء عتمة الليل ، تأليف : د. سعاد العنزي
16.18$
لم يحافظ الشعر طوال الزمن على تعريف واحد فبعد أن اختزل الشعر بقول موزون مقفى لعدد من القرون تحولت الرؤية له بحسب المدارس والمذاهب والاتجاهات النقدية، والحاجات الجمالية للشعوب في الماضي كان الشعر في مجمله لسان حال الأمة وقضاياها المعلنة، فيما تحول مع الزمن ليكون مرآة عاكسة للاوعي المجتمع، وكاشفة لمنعطفاته الخفية، بحيث فتحت الأبواب الخلفية للروح العربية، وما يشكل جغرافية أوجاعها، لذلك أرى أن القصائد اليوم تضيء عتمة الليل الطويل الذي تمر به الإنسانية.
يرى بعض النقاد ومن بينهم د. حسن النعمي في كتابه المهم واللافت “الشعر للانتصار والسرد للهزيمة”:
“أن الشعر للانتصار، والسرد للهزيمة” موضحا في كتابه الذي يحمل نفس العنوان هذه الإشكالية ورؤية العرب القدامى لدونية السرد القصصي مثل نظرة لنصوص ألف ليلة وليلة
“ألاحظ أن هناك علاقة بين الانتصار والشعر، وعلاقة أخرى بين السرد والهزيمة الأمر ليس لغزا كما يبدو، بل ملاحظة أرى أنها جديرة بالنظر، فعلى مدى قرون تمتع الشعر بمنزلة رفيعة، لكن ذلك كان ارتباطا بحال الأمة المنتصرة عسكريا وسياسيا المتماسكة حضاريا وإنسانيا، فكان الشعر حاضرا؛ لاستثمار حالة الانتصار هذه، فحضر في المعارك والحروب والجدل السياسي، وبلاط الخلفاء، وعندما فقدت الأمة زهوها وانتصارها انحسر دور الشعر المتباهي بالانتصار؛ ليأتي دور السرد معوضا الانكسار بالحضور، وتغذية الوجدان العام الذي لم يعد للشعر فيه الدور الفاعل”.
Weight | 0.15 kg |
---|---|
Dimensions | 21.5 × 14.5 × 1 cm |
دار النشر |
In stock
Reviews
There are no reviews yet.