الأعوام الحلوة والسنوات المرة : مذكرات الأخ غير الشقيق لصدام حسين برزان الكريتي

رغم النقص الذي أعترى هذه اليوميات ولكنها امتازت بدقه عالية في نقل الحدث التاريخي وإعطائه تأكيدا لكثير من الأخبار التي اعتبرت قبل هذه اليوميات بأنها محض شائعات فجاء برزان التكريتي ليطرد الشائعة بالتأكيد لهذه الأحداث. ربما يسأل سائل ما مدى دقه نسبة هذه اليوميات البرزان التكريتي؟ فالجواب واضح من خلال تصويبه لبعض هذه الأخطاء في مسودة اليوميات الأصلية بخط يده.مما يسجل على تدوین برزان التكريتي اليومياته بأنه لم يدن نفسه في هذه اليوميات بينما وزع الإدانات على خصومه السياسيين بل شخصن بعض الأمور، ولكنه كشف وعری بعض خصال الرئيس صدام حسين وضعفهفي كبح جماح بعض أفراد أسرته ومن ضمنهم نجله الأكبر ( عدي ).راح برزان يغرد في التاريخ السياسي المعاصر لحزب البعث رغم أنه ليس مؤرخا ولكنه أستنطق أحداثه من خلال معايشه لهذا الأحداث، فشخص أكثر منحدرات السلطة السياسية وضعفها فذكر بأنها أصبحت (ميته سیاسیا) بعد دخول القوات العراقية للكويت في 2- آب – 1990 فأخذ يتنبأ بما سيحصل، وما سيجري العراق المنحدر نحو المجهول، لأن المرض السياسي بات كبيرة في كل اركان السلطة.فايز الخفاجي..

عدد الصفحات: 384