تزممارت : الزنزانة رقم 10 ، تأليف: أحمد المرزوقي
16.18$
يقدّم أحمد المرزوقي في سيرته الروائية تزمامرت الزنزانة رقم 10 شهادة مؤلمة وقاسية عن ثماني عشرة سنة قضاها معتقلاً في سجن رهيب، لم يكن يعرف بوجوده أحد! ففي عام 1971 وَجد طلاب مدرسة أهرمومو العسكرية أنفسهم متورطين في محاولة انقلاب على ملك المغرب الحسن الثاني، من دون أن يكونوا على علم بما يفعلونه، إذ تمّ إيهامهم بأنهم سيقومون بمهمة هدفها محاصرة عناصر ثورية احتلت بنايات عدة في قرية الصخيرات. فتوجه الجميع إلى القصر الملكي الذي لم يكن معروفاً لهم آنذاك، وبدأوا بتنفيذ أوامر الكولونيل محمد أعبابو، مطلقين الرصاص ومقتحمين القصر لتنفيذ المناورة، ليُفَاجأوا أنهم خدعوا، وأن ما يفعلونه هو محاولة انقلاب!! انطلق التلاميذ في فوضى جنونية تجاوزت حدتها حدود الكارثة…يطلقون النار في كل الاتجاهات، معتقدين أنها فعلاً مناورة مدبرة، غير أنها كانت مناورة في منتهى الغرابة،لم تترك للضباط سرعتها الفائقة في الواقع أي فرصة لالتقاط أنفاسهم واستعمال عقلهم لتحليل الموقف.يروي أحمد كيف فشلت محاولة الانقلاب وكيف أُعدم مدبروه من الجنرالات والضباط الكبار. في حين تم تحويل جميع العسكريين من الرتب الأدنى إلى محاكمة عسكرية، وحُكموا بالسجن،من دون أن يشفع لهم أنهم لم يكونوا على علم بما يفعلونه بل ينفذون أوامر عسكرية لا يستطيعون رفضها. بعد سنتين من السجن جرى اختطاف السجناء وترحيلهم إلى معتقل تزمامرت،الذي أُعدّ بشكل سري خصيصاً لرميهم فيه. ويصف المرزوقي الذي كانت من نصيبه الزنزانة رقم 10 في المعتقل، العذابات التي قاساها هو ورفاقه، بدءاً بكمية الطعام القليلة ونوعيته السيئة، مروراً بالأمراض والأوبئة التي كانت تنتشر بينهم بسبب قلة النظافة وانعدام العناية الصحية، وانتهاءً بليالي البرد الشديدة. إذ كانت درجة الحرارة تنخفض إلى ما دون الصفر، من دون أن يكون لديهم ما يكفي من ألبسة وأغطية،يروي الكاتب تفاصيل الحياة اليومية في المعتقل، والأساليب التي أوجدها المعتقلون لمواجهة الصعوبات التي يعيشونها ،فمثلاً يذكر كيف أنهم اخترعوا لغة مشفرة خاص. يتواصلوا في ما بينهم من دون أن يستطيع الحراس فهم ما يقولون، فاخترعوا اللغة التزممارتية، لأنه كان يمنع لهم الكلام داخل العذاب الذي كانوا يعيشون فيه. كما يصوّر الكاتب في فصل مؤثر لقاءه بأمه بعد خروجه من المعتقلفي عام 1991م بعد 18 سنة قضاها في السجن ، فقد استمرت الدول الغربية بالضغط على حكومة المغرب، إلى أن نال من تبقى من السجناء حريتهم..
عدد الصفحات: 446
Weight | 0.5 kg |
---|---|
دار النشر |
In stock
Reviews
There are no reviews yet.