إلى عزيزي القارئ عويد القرقشي شاعر مجيد، مطبوع، سلس المعاني انسيابي التدفق ملكاته الشعرية من الطراز الأول، رغم أنه غير متعلم ويبني قصائده على حفظه ولحظية الولود. وهو على نمط شاعر القبيلة هذا النمط الذي بدأ يتلاشى بشكل شبه كامل في ظل النظام المدني الذي نعيشه. عاشت القبيلة في عقل القرقشي وأحاسيسه فسخر كل إمكانياته الشعرية والذهنية والمعرفية في سبيل خدمتها والنهوض بها في كل مناسبة. لذا ليس من الغريب عزيزي القارئ ألا ترى في هذا الديوان أي غرض آخر سوى غرض القبيلة والمعاني والأفكار التي تدور في فلكها. وإن اختلف البعض مع هذا النمط وإن اتفق البعض الآخر إلى أن هذا الاختلاف لا يغير من أهمية هذا النمط وحاجتنا له في المباحث التاريخية واللغوية والاجتماعية.