زواج القاصرات
الهام صباح
زواج القاصرات.
من سلبيات الحياة المجتمعية في الشرق الأوسط ، هو زواج القاصرات.
فنلاحظ كثرة هذه الظاهرة في القرى والأرياف، والمدن النائية المبعدة عن تطور الحياة والنضج الفكري والحضاري الذي يواكب الحياة الميدانية في هذه الأجيال،إذا كان فقط يقتصر على فئات محددة لم تحصل على الوعي والتفكير الكافيين، ولم تعد شائعة في وقتنا الحاضر، لكن الاحصائيات للأسف تخبرنا عكس ذلك فاستناداً لآخر إحصائية نشرتها اليونسيف يتم زواج ما يقارب 39ّ000 الف قاصر يومياً وبأن أكثر من 140 مليون فتاة قاصر سيتم تزويجهن بين عامي 2011و 2020 وأن 50% منهن سيكنْ تحت سن الخامسة عشر، فبتغيير السنن القانونية وتشريع سنن أخرى ، فلا يتم تشريع ذلك بحق الفتاة ، لماذا ؟فنجزم بذلك أن الحروب والحرائق والمنظمات الإرهابية ،جمعيها أقل اجراماً، بالنسبة لهذه الجريمة التي تقتل وتعسف حقوق الطفلة وانتهاكها من ممارسة حقها الشرعي بالطفولة، وأيضا المراهقة فعالم المراهقة سيء جداً تكون بذلك الفتاة متقلبة المزاج ، أحيانا ً تمارس حياة الطفولة وفي حين آخر تكون امرأه ، لابد إعطائها حقها للعيش ،عند دحر وتطميس صوت المرأه ورئيها وتجريدها من حياتها بالتالي ، عند انجابها لايكن لها دور ايضا بالتربية والخ ، يؤدي ذلك لتعنيفها ، وستبقى إمرأه ثكلى تنظر إلى ابنتها دون حيلة ، وذلك اولاً بتجريدها من الدراسة والتعلم ، ومنحها الوعي الكافي لتكون إمرأه مسؤؤله عن نفسها أولا لاتكن عبدة وجارية لإنسان يسير بحياتها كيفما تشاء ، وبذلك نلاحظ الكثير الكثير من النساء تتعرض للضرب والإهانة لكنها لاتترك زوجها والسبب لاتقدر على المعيشة، والبعض يقوم بهذه الجريمة تحت شعار مسمى ( الدفاع عن الشرف ) الذين لا يملكون شرفاً من الأساس ، أو تزويجهن تحت مسمى ومطابقة تزويج عائشة (رضي الله عنها ) من الرسول (صلى عليه وسلم ) لكن استنادا لحديث رواه البخاري ان عائشة تزوجت مابين 14و17، لكن هذا ليس مدلولا يسير عليه الجميع ،لاختلاف الحياة والبيئة والطبيعة، أما وجهه اخرى تتاخذ من العادات والتقاليد، ملجأ اخر لتفعيل هذه الجرائم، العادات والتقاليد ليس من خلق الطبيعة فهي تتغير أيضا بتغيير الحياة ولازلنا نعاني من هذه الجرائم المرتكبة بحق الفتاة.
نطالب بتشريع قوانين تحفظ حقوق المرأه وتطبق على هذا الواقع اللئيم فالحروب تنتهي بأتفاقية سلام بين هذه الدول وستنتهي، أما هذه الجرائم المرتكبة بحق الفتاة لاتنتهي إلا اذ توفر الوعي والإدراك الكافيين.