محاولة لايجادنا

ريمة العيسى

عند عمر العشرين غالبا ما نبحث عن ذواتنا أكثر نكون أوعى بما يكفي لنبدأ باكتشاف أنفسنا وبهذا الوعي غالبا ما نضيع. نفقد أصدقائنا ،لحظاتنا وأحلام الطفولة في هذه اللحظات أكثر ما نحتاجه هو تلك الاشياء التي أضعنها نظن أن التمرد على الواقع هو المنجي من المستنقع الذي ادخلنا نفسنا فيه في المراهقة في للحظات معينة نفهم أن المراهقة ما كانت إلا نحن كما نريد بل أكثر مما نريد ولكن بطرق ألطف وأكثر وعي أن تكون شخص واعي يفهم ما يريد دون أن يعي ما يريد.أفضل من شاب لا يفهم مايريد وهو يعي ذلك التفكير بلاوعي هو أجمل خصائص المراهقة .مجتمعاتنا التي تعمل جاهدا لتخرجنا من الحالة المراهقة إلى حالة الشباب والتي لاتفكر بشئ بقدر ما تفكر بكيف تخرج مراهق مازال يعيش الوعي بالاعي إلى شاب يعيش الاوعي بوعي أليس أخطر؟ لماذا تستعجلون الأناس بعبور مراحل نموهم؟؟ وكأن مجتماعتنا ينقصها لاوعي أكثر لاأعلم أتعلمون أم لا بأن الشاب العشربن يعيش في أغلب الأوقات حالة من الضياع النفسي عدم القدرة على مواجهة الحياة والتي لم يأخذ حقه في فهمها كما يشاء في سن المراهق بعادة مجتمعيا بحتة تقوم عوائلنا باغتيال هوايتنا بفكرت أنه أهم ما يجب فعله هو أننا سوف نندم ولأن الوقت يمشي ويسرقنا ويجب أن ندرس أما انا فقدم ندمت فعلا لكن ليس لأني لم أدرس بل لأني لم أكتب في كل اللحظات التي كنت أود أن أكتب بها هذا العام أعيش أصعب حالات ضياع وهو الضياع الواعي الذي يعرف الكثير ولا يعرف شئ لنعتني بمراهقينا كي يصلوا إلى وجود أنفسهم لا العكس.