المجرم الذي أرسلته السماء ، تأليف : عبدالله الزعابي
11.33$
في روايته “المجرم الذي أرسلته السماء” يبيّن الأديب الإماراتي عبد الله الزعابي رسالة الفن. يقول “كنت” عن الفنون: “مصدر رضى وارتياح ومصدر إيجاب شعوري، وتأثير كوني شامل”، إذ يلمس القارئ تلك المشاعر عند قرائته للرواية التي محورها الإنسان والنفس البشرية، من المآسي والمشكلات والسجن ينطلق الزعابي. في الصفحة 9: “بوابة خضراء عملاقة يعرفها أكثر من باب بيته، على طرفيها يقبع شرطيان، أحدهما يلهو بهاتفه والآخر بأنفه، في أعلاها كتب السجن المركزي”. ليحاكي الفنان الفرنسي أوغست رودان المولع بتصوير القبح في منحوتاته، لأنها أشد تأثيراً، وانعكاسها الداخلي أكثر وضوحاً مما في الجمال، ولأنها تمنح ذاتية أكثر. ما جعلها تتعاضد في رواية الزعابي من خلال استغلاله البيئة المختارة التي استغل فيها الزمان والمكان مؤسساً لرواية تضافرت فيها الفلسفة مع علم النفس، وحوار الذات مع الأحداث الخارجية، والرواية الاجتماعية مع البوليسية. لتساهم في بناء سردي محكم صعب جداً وسلس أطره بالغموض ليمسك بالقارئ ويحثّه على متابعة القراءة في سبك محكم ينم عن جمالية الوحدة وجمالية التنويع والاختلاف. بعد عتبة الرواية والتي يفصح فيها بذكاء عن (التكنيك) الذي أرساه للكتابة، يؤطر فيها لراوٍ خارجيٍ يحدّث القارئ ويحكي له الحكاية. حكاية عادل: “”عدول قطو”، “عدول بو الفلبينيات”، “بالإضافة إلى اللقب المحبب “عدول جامبو””. (ص 35). تلك الألقاب لم تأتِ اعتباطاً أو مجرد ألقاب منحها للبطل، ولكنّها أحداث مهمة في حياة “عادل”. يتراوح فيها وبينها بحسب المواقف والأحداث، والتي تتآزر فيما بينها لرسم الشخصية بصورة تكاملية لتحقيق المنطقية بالتضافر ومؤسسة الأثر الكلي الذي يبتغيه الروائي. تتبعه في السير الروائي، تفصح عمّا في نفسه، عن صراعه الداخلي الرهيب بين الخير والشر، والذي يتحوّل فيه تارّة إلى شيطان وأخرى ملاك يرغب في مساعدة الناس فقط.
عدد الصفحات: 205
Weight | 0.35 kg |
---|---|
Dimensions | 21.5 × 14.5 × 1.5 cm |
دار النشر |
Out of stock
Reviews
There are no reviews yet.