رحاب إبراهيم عجم
كما قرأت العنوان سابقاً أيها القارئ.. نعم، المثلية أصبحت جنون العصر وموضة الحرية الزائفة. وأرى الآن الكم الهائل من المنتقدين، سيقول لي البعض “التعبير عن المشاعر وحق الميول الجنسية حق على كل إنسان والخروج باسم هذا الحق حرية بحد ذاتها”
لكن هل هذا حقاً حرية أم افتعال ناتج عن سنوات من الاختباء وتم استغلاله بأبشع الصور من الجهات التي وبلا شك لها أهداف من انتشار الشذوذ.
جهات لها أهداف من انتشار الشذوذ؟ ما هذه الخرافة وأجواء المؤامرات التي تعيشين فيها؟!!، سيقول البعض هذا أيضاً، ولكن لنكتشف أولاً إذا كانت المثلية الجنسية والإعتراف بها حقاً حرية أم لا.
لكل أولئك المثقفون الذين يعترفون بالمثلية والشذوذ وكل الذين يدفعون المثليين من الرجال والنساء بالاستمرار في المسلسل الدرامي المثلية حق وأمر طبيعي يجب الإعتراف به ” هل يدركون كم الأمراض المناعية التي تنتج عن المثلية الجنسية، أمراض نقص المناعة وأمراض الزهري والإيدز الذي هو بحد ذاته مرض مهلك صحياً ومعنوياً واجتماعياً، مميت لم يجد له الطب حتى الآن علاجٍ شافٍ له، ولن يجد المريض به تضامناً اجتماعياً حوله، فالكل سيصبح خائف من الاقتراب، الإيدز مرض مناعي ينتقل بالدم والجنس واللعاب، هل ترون كم الخائفين من الاقتراب منه حين يأكل أو حين يمد يده ملقياً التحية أو حتى كم الأطباء الذين سيرفضون إجراء عمليات جراحية له مستقبلاً، هل تعلمون أن المثليين معرضون لأمراض السرطان بنسبة ٨٠٪ عن غيرهم” لا تدركون بذلك، حتى المثليين أنفسهم قد لا يهتمون حالياً بتلك الحقيقة، هل تعلمون لماذا؟!، لأنهم مستغلون عاطفياً كما قلت سابقاً، هم يُسحبون فقط نحو الهاوية مُغمضين العين… الاعتراف بالجنسية كحق كالاعتراف بأن شرب المخدرات حق وحرية.
أيها القارئ هل تعتقد حقاً أن المثلية الجنسية أمر طبيعي يجب الإعتراف به كجنس ثالث، إذن كيف تقنعني أن رجلان يستطيعان إنجاب طفل كأمر طبيعي لإستمرار الحياة، بالطبع ليس طبيعياً، الطبيعي فقط أن ينجب رجل وإمرأة ( ذكر وأنثى). إذن ما هي مسببات المثلية والشذوذ؟
المسبب الأول: العوامل النفسية: قد يتعرض البعض للاستغلال الجنسي صغيراً فيصبح له هذا عقدة تظهر على شكل المثلية الجنسية، هل تعلمون كم عدد الأطفال التي يُساء لها جنسياً من رجل أو إمرأة، هل تشعورن بتلك المشاعر السيئة المختزلة بذاك الطفل أو الطفلة التي تجعلهم غير سويين نفسياً يتأرجحون بين نور وظلام، الفطرة البريئة للأطفال تتعارض مع هذا السوء ولا تتخذه باستحسان أبداً وقد تتخذ نفسه رفض لذاته ونوعه، وبالتالي تكون جريمة… لكن إذا كان رجل تعرض لفتى صغير والإساءة له جنسياً ولم تكن إمرأة التي اساءت، ما الذي جعل هذا الرجل شاذ ومثلي الجنس… هذا سيكون المسبب الثاني: الإباحية وإباحتها في كل الوسائل الإعلامية، للأسف أصبح التلفاز مصدر للإباحية وإنتشارها ثم أصبحت تساعدها المواقع الإباحية على الشبكة العنكبوتية، في كل مكان الآن أصبح الوصول إليها سهلاً جداً ومن أي شخص وبالتالي سيظهر عنها نتائج؛ ككثرة جرائم الإغتصاب والتحرش والإعتداءات وهذا نتاج طبيعي لإنسان يُحفز ويثار طوال الوقت لتصبح بعدها غريزة الشهوة الحاكمة لا عقله وبالتالي يرتكب الجرائم كحيوان لا تحركه إلا الغريزة، لا كإنسان يحركه عقله وقلبه، كثرة إدمان الإنسان للجنس يجعله يتطلع إلى مستويات أخرى من التفكير بالجنس ستصبح شراهته أوسع وبالتالي ستأخذه أفكاره لأكثر الأفكار غرابه وظلمه وسواد أن يفكر الرجل بالرجل والأنثى بالأنثى، الجنس إدمان كإدمان المخدرات والكحوليات تماماً ولها مراكز إعادة تأهيل كالآخيرتين، لذلك يأتي دور الدين ليضع الحدود التي تجعل الإنسان متوازن، ليجعله إنسان لا حيوان.
تلكما السببان من أحد المسببات للمثلية الجنسية والشذوذ، وليس هناك أي عوامل وراثية للشذوذ الجنسي، ليس هناك جين مسئول عن هذا، أما عن تلك الأقوال بأن المثلية لها عوامل وراثية فهو اختلاق لنظرية ابتدعها رجل مثلي يدعى “هامر”.
هل هناك أهداف لانتشار المثلية والشذوذ حقاً، أم هذا بسبب ارتياب المؤامرة؟!، وهل الماسونية الصهيونية هي التي تسعى لتلك الأهداف؟!
إجابة هذا السؤال ستكون عند الدكتور مصطفى محمود، فاقرأوا وابحثوا يا أمة محمد، أنتم أمة إقرأ
وفي ختامي أتمنى من كل قلبي أن يأخذ المثليين خطوة نحو الشفاء لا الهلاك، أن يتمسك الإنسان بدينه فالتمسك بالدين نجاة، والحفاظ على الأخلاق، والتربية السليمة سبل لإنقاذ حيوات.
ولنضع في الحسبان أن الدين الإسلامي لم يحرم أمراً إلا لسبب صحي وحكمة آلهية
آمراً آخر حُرم الشذوذ والمثلية وذُكر أهل لوط وعقابهم في الإنجيل والتوراة كما ظهر في القرآن.
بقلم: رحاب إبراهيم عجم