نوره بابعير
الحوار ثروة الإنسان
لم يخيل للإنسان أن يظل مكتفيًا بصوت و رأي و فكر واحد يحجب عنه بقيت الأصوات ، لأن الإضافات التي تحدث للتطور تأتيك نتيجة إختلاف يخالفك من الداخل حتّى يترك فيك الأثر الجديد ثم تخالطك به يعلمك المعنى في تفاصيل زاوية متقنة في بقائها لك .
صناعة الحوار من أهم الأشياء الملحة لتحضر الإنسان نحوها ، يستطيع أن يتمكن من حجم القبول فيها وقابلية أختلاق التفكير لكل ما يجلب للفكر نضجه . يختلف البعض في معنى الحوار و الخصام دائمًا تهزم العقول عند انفعالاتها ، تفقد موقعها العقلي للاستيعاب الفكري نحو حديثها أو الغاية من خروجها لذلك الحوار .
المغالطات التي تحدث جعلت للإنسان أن يصاب بمداخلات عديدة ألغت وجود نفسه من رؤيته لهذه البداية التي وضعته في صراعات لفظية لم ينوي بها الوصول إلى هذا الحد .
كما أن السلوكيات تمايلت إلى تشريح الأفعال والأفكار والأعمال والأنجاز على مبدأ الرأي أو النقد المتوازن في خلاصة الفكر نحوها ، هنا تشوهت الحوارات بين أختيار أشخاصها، لن يتقن الأشخاص الحوار بقدر ما يتقنوا العديد من الأشياء التي تخرّج عن نطاق بدايتهم من الحوار .
” لا أدري متى يتفهم البعض أن ثروة الحوار؛ في تنوير العقل و تطوير الذات في كل ما تقدم عليه تجاه إنجازاتها و انسجامها مع الحياة ”
للحوار ميزة ، يميز نفسه في مفارقات الجدال و الخصام و الفرض في الآراء و الغلبة لمن تكون أولًا.
الحوارات المتوازنة تقبّل الهدوء والتهاون فيما يعود إليها من حديث يتلاءم مع فكر الإنسان لها ، تحب أن تخرج من تبادلها ثروة محصولها الناتج عن وعي الإنسان لها ، مشكلة البعض أن لا يرغب بالعلم العائد له من غيره بقدر ما يحاول أن يكون هو المعلّم الدائم في نُشر الحكم و التوبيخ والوصايا للآخرين وهذه مشكلة أخرى لا يمكن أن تحل إذا الإنسان نفسه لم يشعر بها ولن يتفهم معنى الحلول الجيدة إلا في حال تركه لفعلها وتهيئة الذات لأثر الحوار وأبراز قيمته به .