نوره بابعير
تيّة الصعود والسقوط بين أجنحة أفكارك..
-اختلاق الأفكار من أهم الدوافع التي تهيئ للإنسان قابلية التوسع و النضوج الملحوظ في إضافة سمات جديدة لذاته.
-متى تدرك أن أفكارك تحتاج إلى تغيير حينما تنبت في داخلك فكرة مغايرة لطريق مختلف عن السابقة لك وقتها تكتشف أن التغيير أصبح شيء ملزم في ذلك وأن انتباهك في هذا الأمر هو الأهم من كل شيء لأن الإنتباه يحرك ساكنك الداخلي تجاه أمر لا يشبهك ولكنه يحتم عليك التشريح في وصفه و جدواه منك .
-أن العقل السليم مقيد بالفكر الحكيم ، وأن الأفكار هي من تولد لك كل ما ذكرته من قبل لأنها تمررك في سطحية بدايتها لكنها لا تنهي مرورها إلا وقد اعطتك ما تستحقهُ منها .
– التصادم الفكري يفتح الآفاق بين تعاكس المعنى في أعجوبة الفهم البشري ، حينها كل إنسان يعلن فكرهُ بالمعنى المستحقة رغم أن المعنى دائمة التنوع بتنوع العقل و مستوياته المخزونة في ذاكرة الإنسان والاختلاف الذي يميزهُ عن غيره .
-التناقض الفكري مجهر الحياة والإنسان ، كلما وقعت به زادت مساحاتك الفكرية وكلما زادت مساحاتك تمكّنت قدراتك من مواجهة الحَيَاة بالاتزان المطلوب .
_ التأمل يجلب الفكر الدقيق في وصفك للأشياء و موقفك منها ، يعطيك أحقية التشريح من جميع زواياها ، لتدرك كل الإدراك فيما تعنيه منها ، الوضوح الذي يحدث حينها قد يأتيك من السكوت الذي جعلك بالتحديق إليها ، لذلك تتميز أفكارك التأملية عن عجلة أفكارك في الحياة وصخبها .
-الإقناع بالفكر من الأقوى الفرضيات العقلية في القبول بالشيء ربما قوة الحجة فيها تثبت قابليتها أو احتياجها المنطقي يجعلها تأخذ الحيز الأكبر في إقناعها .
-الحوار يولد للفكر قيمته يحرك ساكن العقل بتشغيل فكرهُ الدائم اتجاه المناقشات الفردية و الاجتماعية ، يضيف للتوسع والاسترسال قدرة كافية في مخارج استيعابها لكل ما يحدث معها ، تبين لك توازن الحوار بنفس المستوى الواعي في إنهاء رسالة معينة تليق ببداية حوار العقل و إيصال المغزى من ذلك الخيار .
-غالبًا التغيير يحدث ، من صحوة الأفكار الخاملة بك ، مجرد ما تعلن صحوتها بك تلزمك بالعديد من الأشياء لتحرك دوافعك لها و اندفاعك عنها ، لتبقى متغيراً فيما يحقق لك التطوير .
-هناك اختلاف بين الباحث عن الأفكار وبين المقلد لها ، الأول يريد بنائها من بنيته الداخلية الخاصة المجردة من تداخلات غيره ، أما الآخر فهو لا يبالي للفكر ولأهمية تطويره فيجد الأخذ بأفكار الآخرين من أسهل الأشياء في تغيير حياته ، رغم أن التغيرات التي تحدث مع الإنسان لايمكن لها أن تشبه غيرها فلكل إنسان ميزة وضعت به ليدرك التغيرات الحاصلة من حوله .
في أجنحة الأفكار تأخذنا أفكارنا حيثما نريد وأين نقف على أكتافها ، والإدراك الذي يحدث من خلفها هو نتيجة مفهوم تكون من محاولات عدة ربما باتت بالفشل وأخرى بالنجاح ، ولكن يعود الأساس عند خيار الإنسان في قابلية فهمه للأشياء ، أن يفهم معنى الفهم بالوعي التام سوف يدرك القيمة المطلقة في بناء افكاره كلما قلة به زادت رغبته في تحسينها .