بوابة أعضاء جدل

الرغبة في القوة نجاة

نوره بابعير

الرغبة في القوة نجاة

القوة أنك تضع من كل شيء دافع يحرك ساكنك إلى الإمام تظل في عجلة منك تليق بفكرك وقدرتك في الحياة ، حتى وأن كانت تلك اللحظات قد تغبر عليك بعواصف رياحها ، لكن أختار وجهتك فيها حتى تندفع بالوجه التي أردتها انت .

مشكلة الناس ، أنها لا تريد أن تفهم ذواتها بكثر ما تريد أن تفهم ذوات غيرها ، وهذا ما يجعل الوقت يمر على الكثير من البشر وهم لا يجدون شيء يفعلوا في حق حياتهم .

البعض يرى أن الفضول من علامة ذكاء تعطيه حق المعرفة رغم أن الفضول من الأشياء التي تتشكل على حسب سلوكيات الإنسان نفسه ، هناك من يجعلها فائدة في تنوير مسار حياته، وأخر يجعلها تنوره في حياة الآخرين .

أكبر فشل للإنسان أن إلى الآن لا يعرف القوة الحقيقية التي يعبر الحياة من جسورها بتوازن تام .

أعتقد أن الانشغالات في الأشياء التي لا تخصنا تأخذ من وقتنا عمق أفكارنا ، تصيب بالداخل العمى في فهمها ، ثم نظن أننا نعرف وتظل هناك فجوة قد تكون صغيرة بالفعل لكنها مهمة جداً في تحسين أداء ذواتنا إلى أفضل حال .

القوة من الأشياء التي تحتاج اهتمام الإنسان فيها حتى تكبر كما أعطاها من حقوق تفعيلها به سواءً كانت تخص داخله أو تعامله مع الحياة .

كل هذا يحدث مجرد فهم الإنسان للقوة ثم لنفسه ، كثير يخبرك بإنه يفكر ويتحدث ويعمل ويناقش لكن لم يتقن مواطن القوة في ذاته ، تجد هناك ظروف الحياة قد تطغي عليه وتفلت منه التوازن فيما يملك ثم يدعها تفعل به كما وقعت دون إي محاولة في تحويلها إلى صالحة .

غالبًا ما يغرق الإنسان هو غفلته المفرطة في التفاصيل الصغيرة يلتفت للأشياء الكبيرة دون أن يعيد النظر فيما جعلها تكبر بهذا الحد .

القوة تبني صفتها من الأشياء الصغيرة تضع تفاصيلها مثل البنيان ، حجرة فوق حجرة تبنّي لك جدار صامد التحمل .

القوة أختيار إنسان يرغب بالصمود في هذه الحياة لا يقبل بالهزيمة الفعلية ، بل يدرك أن الضعف هو الهزيمة الحقيقة في حياته كلها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *