عن اللذة و الإحباط – آدم فيلبس
نوره بابعير
عن اللذة و الإحباط – آدم فيلبس
THINKINGALOUD
thinking aloud.com
.
ADAMPHILLIPS
Interviewed by Tyler Krupp & Rachel Stuart
THINKINGALOUD
On Pleasure and Frustration
عن اللذة و الإحباط
إحدى العقبات هي المطالبة في أن نكون سعداء
أن نستمتع بحياتنا ، أعتقد بأن ذلك إلهاء عظيم ويدمر حياتنا تدميرًا هائلًا ، فالعيش في ثقافة شبه تلذذية مشكلة عويصة وهي مشكلة لأنها .
-دعني أقل ذلك بعبارة جافة، في الأيام الخوالي كان الدافع الداخلي أن تكون صالحاً لكن الدافع الآن هو أن تكون سعيداً أو أن تُمتع نفسك وهذا إلهاء لعدة أسباب، أولها: أن الحياة مؤلمة وهذا جانب بسيط و واضح و يبدأ ذلك منذ الطفولة، فالشخص الذي يرضيك قادرٌ كذلك على إحباطك لا مفر من ذلك.
لن يتغير ذلك أبداً
وهذا يعني أن على كل شخص أن يتعامل مع ازدواجية مشاعرة أن يتعامل مع حقيقة أنه يحب ويكره الشخص الذي يحبه (ويكرهه) تروج لنا إمكانيات اللذة على الدوام وكأن كل ما نريده هو التخلص من الألم و الاستزادة من اللذة أرى بأن هذه نظرة فقيرة للحياة وأن كان ينبغي على كل حياة أن تتعامل مع الألم وأن تتلذذ لكن ثمة اختلاف بين التخلص من الألم والإحباط وبين تلطيفهما و تخفيفهما وما حُرمنا منه هذه الأيام هو الإحباط لا نمتلك تفسيراً مُعتبراً لمكانة الإحباط و كأننا نعاني من رهاب الإحباط فحالما نعيش لحظة إحباط نشعر بأنه ينبغي علينا أن نملأها بشيء ما فالوضع مشابه لأم تبالغ في إطعام ابنها وهي تفعل ذلك لكي تحد من شهية طعام طفلها وشهية الطعام أمر مزعج فيبدو لي بأن هناك محاولة لمنع شهية الطعام وهذا يعني الحد من قدرات البشر على التفكير فيما يفقدونه في حياتهم وفيما يريدونه وفيما قد يفعلونه من أجل الحصول على ذلك المفقود خيالات الرضا عن مخربات اللذة.
أحد النقاشات التي ينبغي علينا خوضها تتعلق بطبيعة الرضا، أي: ما الذي نريده حقًا ؟ وما الذي يمنحنا اللذة ؟ وما هي اللذائذ التي نريدها ؟ ويبدو لي بأن ذلك يتعلق بإقرار ثقافي جماعي .
إذ يبثُ ناس أفكارهم في الثقافة أو يكون ذلك عبر المسرحيات و الرقصات ، إلخ.. بحيث يمنحنا ذلك صورًا لأشكال من الوجود نسعى إليها أو نحبها أو نقدرها أو نحاكيها وهذا أمر يحسن بالثقافة فعله .
أعتقد بأننا نحتاج إلى أن نحسن من اغراءات مرحلة البلوغ والرشد ولا تكون عن أن يصبح الشخص خارق القدرة و المعرفة وأن يحظى بكل الفتيات و المال ، إلخ.
فكل هذه الأمور تافهة وطفولية ، نحتاج أفضل مما لدينا عن الرضا والقناعة ، تصور مرتبط بفهم العالم فهماً راشدًا ناضجًا لكن مرحلة الرشد حظيت بسمعة رديئة في زماننا ولسبب ما ، تم إضفاء مسحة سحرية و مثالية على الأطفال وأعتقد بأن سبب ذلك هو أنهم غير راشدين .
أن ذلك عرض على يأس بالغ قد أصاب الثقافة فما فاد ذلك هو : بلوغ سن الرشد حدّث كارثي بينما في الحقيقة ستكون أفضل مراحل حياتك وفي واقع الأمر ، أن تكون طفلاً أمر مريع من عدة جوانب فحينها أنت عاجز و ضعيف الحيلة .
أعتقد بأنه من الممكن أن نحظى بتصورات عن الحياة الطيبة قائمة بحيث لا يمكن للشخص أن يفشل فيها .
إذ إن فكرة الحياة هذه واقعية بحيث تكون في متناول يد المرءُ فإن قال لك طفل : أريد أن أصبح رائد فضاء فلا ترد : لا لا أنت لست إلا طفلاً عمره خمسة أعوام بل تقول : هذه فكرة عظيمة .
لكن إن قال لك شخص راشد : أريد أن أصبح رائد فضاء ترد قائلًا : هل يمكنك تحقيق ذلك ؟ وكيف ؟ بعبارة أخرى .
سنتحدث وفقا لتلك التصورات الواقعية عن سرد قصصي وليس عن مُثل عليا بمعنى أننا سنتحدث عن أفكار قابلة للتطبيق والنقل بمعنى من المعاني بدلاً من الحديث عن مُثل عليا ينبغي عليك الإذعان لها و التقييد بها .
إذ يبدو لي أن المثل العليا عادة ما تخلق حالة ” إما المواجهة أو الاستسلام ” فإما أن تهرب من هذه المثل العليا و تتخلص منها و تأتي بغيرها أو تواجهها وتتصارع معها لكنني مهتم بحالة أن ينتج الناس عددًا من السرد القصصي تكون قابلة للنقاش بحيث تكون ممكنة واقعيًا بدلاً من أن تكون مُذلة فيوجد جانب آخر من المثل العليا في الثقافة وهو أنها قائمة لكي تذلنا أما السرد القصصي فلن ينتقص من قدرنا بحيث ستكون هذه القصص الخيالية ممكنة التحقيق واقعيًا لكنها ستحتفظ مع ذلك بفكرة أننا لا نعرف ما قد نصبحه في المستقبل وما نريد أن نكونه أمر في غاية الأهمية .
ترجمة : رزم