نوره بابعير
قراءة العرفج بساتين مثمرة
ربّما صنعت المخيلة نافذة له ، تطل على مناظر ثقافية ، أصبح يحلق فيها متناغماً معها ، وكأنها مظلةً له وهو ظلاً لها ، مستمرًا فيَ صحبتها أتخذها بمثابة النجاة و ملجأ لعزلته ، تميز في إختيارها لم يسميها بالثقافة أو يربط اسْمُهُ بالمثقف قالها وهو على يقين المعنى المقصودة بها ” عاملًا للمعرفة” أحمد العرفج
عبّارة تحمل فيَ طياتها تفاصيل فلسفة ثقافتها و آدائها ، كان يعمل من أجلها و يدون أثر مردودها عليه في حياته اليوميّة ، أصبحت شيئًا ملازمًا به ، تفتح ستارها على أضواء شمسه و أبوابها على تفائله وايجابيتها عليه . جميعناً ندرك أن الأعمال التي أنتجت منه كانت للمعرفة مساحتها عليه إتجاه ترتيبها و تكوينها له بأفضل صورة و فائدة تترك فيَ العابرين أثرها و فيَ القارئين تناغم نصوصها وَ للمفكرين أعماق وعيها .
” أختار رفقة الكتب ” لإنه كان يِجيد توثيقها بما يستحق من مشقات العلم و التعلم الذي تواجه إليه و هو على يقين بأن المكتبة وَ الكتب هم الأصدقاء الاوفياء للأبد الذين لاَ يتغيرون عليه مع مرور الزمن بل يغيرون فيه القابلية المفترضة عليه مجرد أحساس بالتشبع الذاتي له وتطويره .
أصدر العديد من الكتب ، وضع الاجتهاد أساس في النمو الواعي للقراءة و كان متصالحًا مع قراءاته ، منضبطًا فيما يسعى لثقافته ، وصل إلى الإلمام بما يريد أن يكون ، متمكن من وجود الشغف الذي يحرك ساكنه للوصول إلى المعنى ، إدراكه في الغرق كانت رغبةً منه ، صنع للغرق معنى مختلفة لا يمكن له أن يختنق به ، جعل القراءة متنفسًا له .
” المقالات ” نشر العديد مَن المقالات المتنوعة بين الخفة و المتن يأخذنا معه في التنزه بينهما يتخير فيَ الاتساع بين مواضيعه و المشاركة مع جميع قرائه و التفاعل مع قدرة تأثيرها في معانيها .
” هلا بالعرفج ” كانت مظلة أخرى سمعية وبصرية وكان العلم و المعرفة لم يكتفون من عدة أوراقه و صفحاته أصبحت بحاجة إلى نبراته و أوصافه يفصل لنا المفاهيم بتحاليله الفكرية و تشريحها بين كاتبها وَ قارئها وما ينتج من نضج وعيه فيها . كان يحرص على إبراز الفائدة من كل معنى من الكتب و سطورها و نصوص و أشعارها و فلاسفة و غيرهم من العلم والمعرفة .
أحمد العرفج من الشخصيات البسطاء الذين يتمتعون بالبحث عن المعنى و الوصول إلى جوهرية المعنى مجرد أضافته لمعرفة جديدك إلى خزينة ثقافته لها .
سمى نفسه بعامل المعرفة يعمل في كل الأماكن على نشر التوعية الفكرية و التطويرية ، دائمآ يحول أن يفعل دور القراءة في مشاركة معرفته ، يُفعل الاداء التفعيلي للثقافة المعرفية . حتى يتمكن من دور المراجع المعرفية للجميع و ينصت إلى البساطة في قراءاته بين مواقعه في التواصل و برامجه .