بوابة أعضاء جدل, موضوعات متنوعة

السيد بورخيس

نوره بابعير

السيد بورخيس

قال عن نفسه مؤخراً : أما بالنسبة للرسالة ، فليس لدي أي رسالة ”
صحيح
لا توجد رسالة أو أي شيء
” بعض الأشياء ببساطة تخطر لي ثم أكتبها مع عدم وجود هدف لايذاء أي أحد أو تغيير رأي أحد هذا هو كل ما يمكنني قوله .
ليكون هذا تصريحاً علنياً عن فقري أمام الجميع .

هكذا تحدث بورخيس في إحدى لقاءاته :
في تلك الحظة ربما كان بورخيس فارغًا من فكرة التضخم الذاتي الذي يجعل في الإنسان رغبة الأنا و الامتلاء به تجاه ما يقدم للآدب والكتابة خاصةً . لذلك كان مقتنعًا بعبارة ” لا توجد رسالة لم يجتهد ليثبت أنه فعل العديد من الكتابات و الكتب ليقول إنني قد فعلت كل ما بوسعي لم تسعه القدرة الكافية فيما قدم تجاه الأعمال الأدبية كان يرى الاستمرار في عدم الاعتراف بذلك فكان يهرب من حقيقة هزيمتها التي لا يفهمها سوى كاتب ومفكر يدرك الأثر الذي يصاب به مجرد اعترافه لهاَ .

ثم قال :
بالإضافة لأنني ، ” لم يسبق أن قمت بشيء وأنا واثق بأنه عين الصواب ”
نعم ، هذا ما قلته .
سأنتهي فقط من هذه المقدمة ومن ثم سنتحاور فيما قال.

كان مهتمًا في الحديث عما يترك الآثر القيم في نفس الإنسان توسعت به المدارك ليفهم أن للإنسان حاجة لأبد أن يصل إلى الفهم الحقيقي إليها ليبقى في ذاته مقتدرًا عن فوضوية الزوائد في مقدمة الأحاديث الناتجة عن فكرها المفرط العائق به .

– كتب البعض أنه ” أعظم كاتب على قيد الحياة ” والبعض الآخر يؤكدون ، وأن له تأثيراً على الأدب ، الأدب العالمي أكثر من أي شخص في وقتنا الحالي يعيش خورجي لويس بورخيس هنا في بوينس آيرس ، على الرغم من أنه قد سافر على نطاقً واسع ، وخاصة للولايات المتحدة ، ودرس مؤخراً في جامعة هارفارد لمدة عام . وهو أعمى منذ أواخر الخمسينات . وهو لا مانع الأمر ، ويقول : لأنه الآن يمكنه أن يعيش أحلامه بإلهاء أقل ”

أخذ على عائقة مبكرًا ، الترجمة إلى الأسبانية من الإنجليزية عمل أوسكار وايلد الأمير السعيد حين كان عمره ست سنوات الترجمة و المعتقد أنه كان عمل والده كانت بمثابة واجب مدرسي ، بدأ النشر في العشرينات ، القصائد و المقالات و النصوص القصيرة المتخيلة . في أواخر الثلاثينات حصل على أول وظيفة له كمساعد في مكتبة محلية ، ولكن خسر وظيفته لتوقيعه على عريضة المعارضة ضد الجنرال .

عندما تم الإطاحة ببيرون ، عُين السيد بورخيس مديرًا للمكتبة الوطنية ، وأعماله الأدبية مستمرة بمعدل مذهل بما في ذلك حاليًا ترجماته إلى الأسبانية ، نقلًا لأعمال الكتاب الأمريكيين الكبار . ألقى محاضرات على نطاق واسع . مُعرفاً العديد من الأمريكيين بكتاباته وبنفسه . وفيما يتعلق بأعماله ، فنقاده لا يختلفون بأن التاريخ سيخلد إنتاجه الأدبي. السيد بورخيس إلى حد كبير ولكن ليس كليًا سياسي . وبما أن الارجنتين تعاني من مشاكل فكر بأن يبدأ بالسؤال .

القيّمة المعرفيّة ..
دائماً الحوارات الأدبية تملأك بالإبداع الفكري تجعلك غارقاً بين أفكارهم الواعية وبين تساؤلاتك النابعة فوق إنتاج نضجك فيها ،الغزارة في الأدب نهضة ذات تبيّن الجانب الثقافي في الإنسان تعلمه الإتقان في العلم الذي يهذب الأفكار في مفاهيمها .

حتّى لو نلاحظ أن الأغلبية في اللقاءات الفلسفية يتحدث بطريقة البسطاء في المعرفة لا يتعامل معها على التمكين رغم إنه أنتج العديد من التأليف الأدبي لأنهم يدركوا أن الاعتراف في المعرفة هو هزيمة تقتل العقل يصبح فارغًا من المعرفة التي تحيا به ، فيبقى يتحدث كزائراً يفتش عن مقاعداً يليق به .

يتعملوا مع المعرفة وكأنها الأخيرة من ذاك الفكر ثم على أطرافها المنتهية تتّسع الأشياء كحبال متينة المد تحث العقل على إتباع خطواتها ليكمل ما تبقى من المعنى المخفية في أثر مفهومها .

دائمًا بورخيس يلفتني بصفة السرد الذي يتحدث به وكأنه يألف كتابًا وكلما توجه له سؤالًا يصنع بحوراً من المعرفة فوق جريان الماء عليه ، تعلمت أن المعرفة الواعية تشبه السفن الراحلة مهما تبحث عن وجهاتها فهي تستطيع أن تجد طريقها بجدارة الفهم الذي تملكه .

جزئية النص المقتبس من للقاء بورخيس – خط الهجوم
يقدمهُ : وبيّن ف. بوكلي – الإبن
ترجمة : Thabit khamis

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *