موضوعات متنوعة

أثر القراءة على الدماغ

نوره بابعير

أثر القراءة على الدماغ
.

منذ ١٥٠ عام ، عاشت ثلاثة أخوات في منطقة سرومات لقد كان عالمًا مليء بالكتب منذ طفولتهم ، اعتادوا على القراءة ، و بدورهم قاموا بصنع قصصهم الخاصة .

حولت الاخوات الثلاث منزلهم المعزول إلى مصنع للخيال من داخل عقلهم ، اسسوا عالم جديد وشخصيات فريدة لقد كانوا الأخوات (برونتي) مؤلفين الروائع (جين آير) ، و(ومرتفعات ووزرنج) من شدة شغفهم بالكتب ، لم يعلموا ماذا يحدث بداخل عقولهم ، حين يقرؤون ، ويتخيلون فقط الآن، العلم الحديث اكتشف أن القراءة المكثفة لها تأثير أكبر مما كان يمكنهم أن يحلموا به تكنولوجيات التصوير الحديثة ، مثل المسح الصوئي سمحت لنا بمتابعة العقل الحي، وهو يعمل .
لقد أرانا أن القراءة، والتي هي شيء نسلم به فقط ، يُمكن أن تكون له قوة هائلة القراءة تصنع اتصالات جديدة في العقل، والتي بدورها تستخدم الكلمات المكتوبة، لفهم كلمات الأشخاص الآخرين الكتاب الجيد، لديه القوة الفعلية لتغييرك، لكن البراعة الذهنية، التي تعطينا الصور العقلية قد مهدت الطريق لمواد صورية رائعة جديدة الانترنت، المدونات، و ألعاب الفيديو أنها ثورة رقمية، والتي يعتقد البعض أنها تتحدى عالم القراءة القديم هذا هو الوقت، لنريكم، الآن، أكثر من ذى قبل، أن القراءة هامة

WHY READING MATTERS

طالما كنت مبهورة ، بكيفية عمل الأشياء ولهذا كتبت عن العلم أكثر الأشياء سحراً في العالم ، هو هذا ” العقل البشري ”

ربما يكون أكثر الآلات تعقيدًا في الكون وبطريقة ما ، هو الأكثر فاعلية أيضا في الواقع ، أنه قوى للغاية ، لدرجة أنه يمكنه أن يبدأ بفهم ذاته حين بدأت الكتابة عن علم النفس ، كان العقل عبارة عن صندوق أسود يمكنك أن ترى كيف يشبه ، لكن ما يدور بداخله ، كان يتعدى حدود تخمين آي شخص لكن يمكنك استنتاجه ، من السلوك الذي ينهجه لكن هذا تغيّر في التسعينات ، حين أصبح لدينا تكنولوجيا التصوير الجديدة و التي أتاحت لنا ، للمرة الأولى ، أن ننظر بداخل عقل بشرى حي ، اثناء عمله ونعرف ماذا يحدث بداخله .

منذ هذا الحين ، تعلمنا الكثير عن العقل ، إلى حد كيفية تغير شكله ، عن طريق الخبرات الكثير من مهاراتنا المعرفية ، مثل الكلام على سبيل المثال موجودة بداخله بالفعل ، لكن هناك الكثير منها يجب أن تغرس بداخل كل شخص ، وهذا تتضمن ، ربما أكثر المهارات الحاسمة على الإطلاق قدرتنا على القراءة ولهذا ، القرءاة تعد شيء بارز للغاية القراءة ، والكتابة أشياء لا تأتي بشكل طبيعي وكي تفعلها ، على العقل أن يتغير ، البشر لم يولدوا أبدًا بالقراءة ، ربما ولدوا بالتحدث والرؤية ، والشم و السمع ، لكن ليست القراءة أبداً ما على العقل البشري أن يفعله ، هو أن يُعيد تنظم الجزء الوجودي له .

اذنً، الجزء من العقل البشري، الذي يتطور من أجل التحدث ينصع الطفرة، من أجل القراءة و الكتابة على ماذا يحصل عقلنا، جراء ادراكه لهذا ؟ كي يعرف هذه العلامات المكتوبة على صفحة كان عليه أولاً أن يفهم ماذا تعني .

اللغز الأول، آتى من التاريخ الطويل لكلامنا عاش أجدادنا على الصيد، وهذا يبدو أن ليس له علاقة كبيرة، بقراءة كتاب، لكن الصيد الناجح، يعتمد على المهارات البصرية و التي عملت العقل القراءة، بعدها بآلاف السنوات هولاء البشر القدامى ، كان عليهم أن يجدوا إختلافات واضحة بين الإشكال على سبيل المثال، العصا المفيدة والثعبان المميت آثار الحيوانات الواضحة، يمكن أن تنذر بالخطر، أو تبشر بفرصة سانحة و التفريق بين هذه الإشارات، يمكنها أن تعطي فرقا بين الحياة و الموت ثم بعدها بخمسة آلاف سنة ، تم تعديل هذه المهارة ، لخدمة أغراض أخرى حين اخترعنا الحروف الابجدية، وبدأنا بالقراءة الصيادين القدامى اصبحوا قراء جدد جزء من عملية القراءة يتضمن مناطق كَانت ولا تزال تستخدم ، لإدراك الاشياء أذن ، قدرتنا على استخدام نواحينا البصرية لمعرفة ماذا يكون هذا الشيء فريسة ، أم مفترس تم إعادة تدويرها من اجلنا ، كي ندرك الرموز بشكل تلقائي اليوم ، من المستحيل تخيل العالم بدون هذه المليارات من الكلمات على اللوحات ، و الأوراق ، و الصحف و المجلات ، و الانترنت ، نحن نعيش في عالم ، مشبع باللغة المكتوبة .

أذن ، كيف يمكن للعقل أن يقوم بالقراءة كي نفهم ، كيف نفعل الاشياء الجديدة والتي نفعلها بشكل باستمرار علينا أن نعرف شيئين رئيسيين حول العقل هو أنه نموذجي ، فهناك اجزاء متخصصة بداخله تقوم بعمل أشياء مختلفة والشيئ الآخر ، هو أنه مرن ، حيث يمكنه التغير هذه النماذج تعمل معاً ، كي تنتج ربما عدد لا نهائي من السلوكيات يمكنك أن تفكر فيه ، كآلة ، صنعت لفعل شيئا ما ثم تم تفكيكها وتم أعادة بناءها مرة أخرى ، لفعل شيئا مختلف تمامًا نفس الاجزاء ، لكن بوظائف مختلفة احداهم لدلائل على قدرة العقل على أعادة تشكيل ذاته ، تأتي من شيء مفاجئ للغاية سائقى سيارات الأجرة في لندن عقولهم امدتنا بالبيانات الحية ، والتي الآن هي جزء من عمل التحرى العصبي العلمى بيدو أن عقلهم يطلق عليه ” الحصين ” هذا الجزء الموجود هنا تماماً وهذا الجزء الذي نستخدمه ، لمعرفة طريقنا والذي يساعد على ترميز ، و استرداد معلومات حول المسافة بالطبع ، سائقى سيارات الأجرة ، يتعلمون هذا أكثر من غيرهم ، لأنهم عليهم القيام بهذا الشيء ، الذي يدعى ” المعرفة ” والذي يتطلب عامين ، لمعرفة ، جميع الطرق الخلفية فيَ لندن لكن ماذا يحدث ، حين ننظر إلى هذا الجزء الحصين لدى سائق سيارة الأجرة ، أنه بالفعل أكبر ، من العقل الموجود لدى الاشخاص العاديين.

ماذا الآن ، إذا نظرت إلى عقل هذا الرجل ، وفحصته سترى أن عقله ، يعمل بشكل جنوني بينما يجد طريقة ، في هذه الشوارع وهذا هو الجزء المخصص في العقل ، الذي يُبنى هذه المنطقة ، و يجعل هذا النموذج قوى للغاية دراسة عقل سائق سيارة الأجرة ، اظهر لنا أن العقل البشري يمكنه التكيف مع التحديات الجديدة حيث يمكن لعقل هذا السائق ، أن يخزن خرائط لجميع شوارع لندن بداخل عقله .

أذن ، هل هذا يعني أن عقلنا لديه قوة خاصة كي يعيد تشكيل نفسه ، من اجل القراءة ؟ في كثير من الأحيان ، في دراسة العقل ، اتت الدلائل من عقول ، لأسباب ما لم تعد قادرة على تنفيذ مهام معينة العام الماضي ، حضر ( تيري جونز) عيد ميلاد صديقته الأربعين اليوم التالي ، ذهب ليكتشف العالم الذي تغير الصباح التالي ، استيقظت ، وذهبت للاستحمام ” لم استطيع أن اقرأ ماذا كان شامبو” أو آي شيء آخر . لقد كان هذا ، كأنه مكتوبًا بلغة آخرى لذا ، طلبت من شريكتي أن تذهب و تشتري الشامبو من أجلي لأنني لا أستطيع قراءته ، فربما يكون بلغة مختلفة فقالت لي ، وكأنني شخص غبي ” لا بد أنك تمزح ” حسنًا ، على آي حال ، لم أتمكن من قراءته ثم نزلت لتناول الافطار ، وحين أخذت القائمة لم أتمكن من قراءة آي شيء كان يبدو كأنه مكتوبًا بلغة أخرى إذن ، حين نظرت إلى الحروف ، ماذا رأيت ؟ لقد رأيت الحروف ، وربما كان معناها ” افطار ” لقد استطعت قراءة الحروف ، لكنها لم تشكل كلمة هل تفهمين ماذا اعنيه ؟

أذن ، هل تمكنت من معرفة أن حرف ” الباء ” وحرف ” الراء ” كانا يعنيان هذا ؟ كان يمكنني فهم ” الباء ” و ” الراء ” ، لكنني لم أستطع وضعهما معاً ، ليكونان جملة ، كان هذا يبدو كأنه لغة أخرى بالفعل لم أتمكن من قراءة هذا ، ككلمة ، لقد ذهبت إلى المستشفى ، وخضعت لعدة اختبارات .

وثائقيات –
ترجمة ( Group Life )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *