الفن – آرثر شوبنهاور

نوره بابعير

الفن – آرثر شوبنهارو

الفن هو شكل من أشكال المعرّفة ، و من المعرفة التي هي أرقى من العلم . إنه موضوع النص الموالي : الفن هو عمل عبقري ، إنه ملكة للتأمل ، أي الاستعداد للتحرر من مبدأ العقل .

الفنان هو راء أولاً ، تتوفر عنده إمكانية تجاوز المظاهر لكي يرى الفكرة في ذاتها .

يُكتب شوبنهارو ” الفن هو تأمل الأشياء في استقلال عن مبدأ العقل ” إنه لا يمكن أن يرى فيه هكذا نبوغا علميا لأن النبوغ يتحدد بالقدرة على التغلب على وجهة النظر العلمية عن الواقع . ويلحق ذلك ، أن للفنان القدرة على إعطاء الفكرة مظهرا ملموسا ، أي خلق عمل يحدده شوبنهاور باعتباره مرآة ثقيلة للعالم .

الفن ، هو نتاج العبقرية .
حينما نرتقي بقوة الذكاء ، ونتخلى عن النظر إلى الأشياء عن نحو متداول ، حينما نكف عن البحث على ضوء التعابير المختلفة لمبدأ العقل . عن العلاقات الوحيدة للأشياء فيما بينها ، علاقات تقتصر دائماً ، وفِي نهاية التحليل ، في علاقة الأشياء بإرادتنا الخاصة ، آي حينما لا نعمل على أخذ بعين الاعتبار لا للمكان ، ولا للزمان ، و لا للماذا ، ولا للجدوى من الأشياء ( بل نبحث ) عن طبيعتها بلا قيد ولا شرط فضلا عن ذلك .

حينما لا نسمح للفكر المجرد ، ولا لمبادئ العقل أن تحتل الوعي ، لكن ، بدل كل هذا فإننا نعمل على تحويل كل قوة ذهننا نحو الحدس ، ونغوص فيه بالكامل ، مالئين لو عينا بالتأمل الهادىء لشيء طبيعي ، حاضر الآن ، في اللحظة التي نعمل فيها على نسيان فرديتنا و إرادتنا و لا نبقى إلا ذاتا خالصة ، كمرآة مجلوة ” بإمكانها عكس ” الشيء كما لو أن الشيء على نحو ما يوجد وحده ، دون شخص يدركه ، حتّى يستحيل التمييز بين الذّات وبين الحدس نفسه ، وأن هذا الحدس مثله مثّل الذّات وحدسيتها إن ما هو معروف هكذا إذن ، ليس هو الشيء الخصوصي باعتباره شيئا خصوصيا

بل هو الفكرة . الشكل الأبدي ، الموضوعية الفورية للإدارة .

شوبنهارو ” العالم كإدارة وتصور ”
هل هناك معرفة خاصة تنطبق على ما يستمر في العالم خارج وفِي استقلال عن كل علاقة ، بما يشكّل بالضبط جوهر العالم ، والموضوع الحقيقي للظواهر ، ” مثلما تنطبق على ” ما تخلص من آي تغيّر ، و بالتالي يكون معروفا وفقا لحقيقة متساوية في كل الأزمنة ، آي الأفكار ، التي تشكل الموضوعية المباشرة والمنطبقة على الشيء في ذاته .

آي على الإرادة ؟ عالم المعرّفة هنا هو الفن . إنه نتاج العبقرية . يعمل الفن على إنتاج الأفكار الأدبية التي عمل على إدراكها بواسطة التأمل الخالص آي الأساسي والدائم في كل مظاهر العالم . إنه تحديدا ، وفقا للمادة التي يستعمل في هذا الإنتاج .

فهو يأخذ اسم الفن التشكيلي ، والشعر أو الموسيقى ” ويظل ” أصله الفريد في معرفة الأفكار ، وهدفه الوحيد يكمن في تواصل هذه المعرّفة . حسب تتبع التيار اللانهائي للأسباب و النتائج ، مثلما هي تظهر تبعا لهذه الأشكال الأربعة ، فأن العلم يوجد عند كل اكتشاف ، مردودا دائماً إلى لحظة تالية .

لا يوجد بالنسبة له ، للوصول لكسب السباق ، الذي يتحدد في النقطة التي تلامس فيها السحب الأفق .

على العكس يجد الفن في كل مكان مجاله ، في الواقع إنه ينتزع الشيء من ” مجال ” تأمله أثناء مجرى الظواهر ، العابر ، إنه يحتاز عليه معزولاً أمامه وهذا الشيء الخاص الذي لم يكن في مجرى الظواهر سوى جزء عابر ولا يعني شيئا ، يصير بالنسبة للفن ، يمثّل كل شيء المعادل لهذا التعدد اللانهائي الذي يملأ الزمان والمكان ، يتمسك الفن بهذا الشيء الخصوصي ، يعمل على إيقاف عجلة الزمن ، وتختفي العلاقات بالنسبة إليه ” بحيث ” لا يبقى إلا ما هو أساسي ، آي الفكرة التي تشكل شيئيته.

بإمكاننا إذن أن نعمل على تحديد الفن في : إنه تأمل الأشياء باستقلال عن مبدأ العقل ، إنه يتعارض هكذا مع نمط المعرّفة المحدد سابقا . التي تقود إلى التجربة وإلى العالم .

ترجمة : أ. بوردو
مجلة : طنجة الأدبية

عن صعود الصورة و انحسار الأفكار

نوره بابعير

عن صعود الصورة و انحسار الأفكار
الكاتب والصحفي : ماريو بارغاس يوسا

أعتقد في الثقافة ، في الثقافة المعاصرة أن شيئاً ما يُحدث شيء يمكن وصفه كالتالي :

أعتقد أن الصور بدأت تستبدل الأفكار كلاعب رئيسي في الثقافة المعاصرة . هذا حدّث بسبب ثورة الميديا الكبيرة ، ثورة الشاشات ، وأعتقد أن كل هذا يقوم بالتدريج بالتقليل من أهمية الأفكار و الكتب في المجتمع .

وهذا يجب أن يجعلنا نقلق ، فإذا قامت الصور باستبدال الأفكار بالكامل ، فإن قوة هذا العالم ستتلاعب بالمجتمع بسهولة ، بل حتى تدمر المؤسسات التي تحمي الحريات وتحمي حقوق الإنسان . كل هذا يقلل بل يقمع الأفكار ببطء وأنا أظن أن ناقل الأفكار العظيم هو الأدب ، قد استُبدل تماماً بالصور .

انطباعي هو أن الصور وهي شيء مسلي وممتع ، ولكن انطباعي هو أن الصور تقدم وصف للعالم تافه ومبهر . فعلى عكس الأفكار ، الصور تقدم وصف سطحي للعالم الحقيقي ، ولأنها تافهة وسطحية ، أظن أن من الممكن التلاعب بها بسهولة بواسطة السلطات .

أنا لا أدعو لتدمير الصور . كلا ..
وإنما أدعو لبقاء الأفكار مع وجود عالم الصور المذهل الذي أنتجته ثورة الميديا .

ترجمة : الحلقة المعرفية

عن اللذة و الإحباط – آدم فيلبس

نوره بابعير

عن اللذة و الإحباط – آدم فيلبس

THINKINGALOUD
thinking aloud.com

.
ADAMPHILLIPS
Interviewed by Tyler Krupp & Rachel Stuart

THINKINGALOUD
On Pleasure and Frustration

عن اللذة و الإحباط

إحدى العقبات هي المطالبة في أن نكون سعداء
أن نستمتع بحياتنا ، أعتقد بأن ذلك إلهاء عظيم ويدمر حياتنا تدميرًا هائلًا ، فالعيش في ثقافة شبه تلذذية مشكلة عويصة وهي مشكلة لأنها .

-دعني أقل ذلك بعبارة جافة، في الأيام الخوالي كان الدافع الداخلي أن تكون صالحاً لكن الدافع الآن هو أن تكون سعيداً أو أن تُمتع نفسك وهذا إلهاء لعدة أسباب، أولها: أن الحياة مؤلمة وهذا جانب بسيط و واضح و يبدأ ذلك منذ الطفولة، فالشخص الذي يرضيك قادرٌ كذلك على إحباطك لا مفر من ذلك.

لن يتغير ذلك أبداً
وهذا يعني أن على كل شخص أن يتعامل مع ازدواجية مشاعرة أن يتعامل مع حقيقة أنه يحب ويكره الشخص الذي يحبه (ويكرهه) تروج لنا إمكانيات اللذة على الدوام وكأن كل ما نريده هو التخلص من الألم و الاستزادة من اللذة أرى بأن هذه نظرة فقيرة للحياة وأن كان ينبغي على كل حياة أن تتعامل مع الألم وأن تتلذذ لكن ثمة اختلاف بين التخلص من الألم والإحباط وبين تلطيفهما و تخفيفهما وما حُرمنا منه هذه الأيام هو الإحباط لا نمتلك تفسيراً مُعتبراً لمكانة الإحباط و كأننا نعاني من رهاب الإحباط فحالما نعيش لحظة إحباط نشعر بأنه ينبغي علينا أن نملأها بشيء ما فالوضع مشابه لأم تبالغ في إطعام ابنها وهي تفعل ذلك لكي تحد من شهية طعام طفلها وشهية الطعام أمر مزعج فيبدو لي بأن هناك محاولة لمنع شهية الطعام وهذا يعني الحد من قدرات البشر على التفكير فيما يفقدونه في حياتهم وفيما يريدونه وفيما قد يفعلونه من أجل الحصول على ذلك المفقود خيالات الرضا عن مخربات اللذة.

أحد النقاشات التي ينبغي علينا خوضها تتعلق بطبيعة الرضا، أي: ما الذي نريده حقًا ؟ وما الذي يمنحنا اللذة ؟ وما هي اللذائذ التي نريدها ؟ ويبدو لي بأن ذلك يتعلق بإقرار ثقافي جماعي .

إذ يبثُ ناس أفكارهم في الثقافة أو يكون ذلك عبر المسرحيات و الرقصات ، إلخ.. بحيث يمنحنا ذلك صورًا لأشكال من الوجود نسعى إليها أو نحبها أو نقدرها أو نحاكيها وهذا أمر يحسن بالثقافة فعله .

أعتقد بأننا نحتاج إلى أن نحسن من اغراءات مرحلة البلوغ والرشد ولا تكون عن أن يصبح الشخص خارق القدرة و المعرفة وأن يحظى بكل الفتيات و المال ، إلخ.

فكل هذه الأمور تافهة وطفولية ، نحتاج أفضل مما لدينا عن الرضا والقناعة ، تصور مرتبط بفهم العالم فهماً راشدًا ناضجًا لكن مرحلة الرشد حظيت بسمعة رديئة في زماننا ولسبب ما ، تم إضفاء مسحة سحرية و مثالية على الأطفال وأعتقد بأن سبب ذلك هو أنهم غير راشدين .

أن ذلك عرض على يأس بالغ قد أصاب الثقافة فما فاد ذلك هو : بلوغ سن الرشد حدّث كارثي بينما في الحقيقة ستكون أفضل مراحل حياتك وفي واقع الأمر ، أن تكون طفلاً أمر مريع من عدة جوانب فحينها أنت عاجز و ضعيف الحيلة .

أعتقد بأنه من الممكن أن نحظى بتصورات عن الحياة الطيبة قائمة بحيث لا يمكن للشخص أن يفشل فيها .

إذ إن فكرة الحياة هذه واقعية بحيث تكون في متناول يد المرءُ فإن قال لك طفل : أريد أن أصبح رائد فضاء فلا ترد : لا لا أنت لست إلا طفلاً عمره خمسة أعوام بل تقول : هذه فكرة عظيمة .

لكن إن قال لك شخص راشد : أريد أن أصبح رائد فضاء ترد قائلًا : هل يمكنك تحقيق ذلك ؟ وكيف ؟ بعبارة أخرى .
سنتحدث وفقا لتلك التصورات الواقعية عن سرد قصصي وليس عن مُثل عليا بمعنى أننا سنتحدث عن أفكار قابلة للتطبيق والنقل بمعنى من المعاني بدلاً من الحديث عن مُثل عليا ينبغي عليك الإذعان لها و التقييد بها .

إذ يبدو لي أن المثل العليا عادة ما تخلق حالة ” إما المواجهة أو الاستسلام ” فإما أن تهرب من هذه المثل العليا و تتخلص منها و تأتي بغيرها أو تواجهها وتتصارع معها لكنني مهتم بحالة أن ينتج الناس عددًا من السرد القصصي تكون قابلة للنقاش بحيث تكون ممكنة واقعيًا بدلاً من أن تكون مُذلة فيوجد جانب آخر من المثل العليا في الثقافة وهو أنها قائمة لكي تذلنا أما السرد القصصي فلن ينتقص من قدرنا بحيث ستكون هذه القصص الخيالية ممكنة التحقيق واقعيًا لكنها ستحتفظ مع ذلك بفكرة أننا لا نعرف ما قد نصبحه في المستقبل وما نريد أن نكونه أمر في غاية الأهمية .

ترجمة : رزم

طالبة

ندى سمير

مرحبًا، أنا ضحية البشر! أنا الطفلة الساذجة التي كانت تقابل البشر بوجهها الحقيقي، التي تصدق أكاذيبهم، حين يبتسم الآخرون أمامي أبتسم لهم و لا أدري أن يدهم التي صافحوني بها هي ذاتها التي طعنوني بها، كان ذلك خطئي وحدي، أنا من شققت لهم طريق الوصول إلي، أنا من سمحت لهم بالتلاعب بي، طيبتي و عدم قدرتي على التعامل معهم بحذر و دهاء تسببا في سقوطي و استدراجي إلى الفخ.

لا بأس أن تكون إنساناً خيّيراً، لكن عليك أيضاً أن تكون داهية و ذا فراسة كي لا تُلدغ من سمومهم و لا تقع في الجحر الذي خططوه لك، لا تقلق لم أمت لكن فقدت روحي و ثقتي بذاتي و إيماني بنفسي أصبحت أضحوكة بالنسبة إليهم، أعدكم بأني سأكون أقوى و أنجح كي أثبت أني لستُ فريسةً سهلة المنال، أنا صقر تهابه الجموع، أنا أذكى مما تتصورون، لم أعد تلك الطفلة الصغيرة التي تتعثر بحجرة في طريقها فتتكسر، التي اغتربت عن العالم و انعزلت في كوخ صغير رُبما، لست أنا هي الغريبة رُبما هم.

لم تكن الحياة هكذا منذ ١٤ عام، لم يكن البشر سيئين إلى هذا المدى ما الذي أختلف؟!

أشعر فكأنني كنت مغيبة عن الواقع أو أنني كنت حبيسة احتلال لزمن بعيد أو كنت نائمة نومة أهل الكهف فخرجت من كهفي لأرى كل شيء من حولي قد اختلف، الجميع تبدل وانا كما أنا حسنة النية و بسيطة و عميقة في ذات الوقت، لا أمتلك خبرات كافية للتعامل مع البشر و أيضا لا أجد من يفهمني و يحترم حدودي و لا يلزمني بشيء، يتقبل فكرة أني لا أهتم بلغو و ثرثرة الناس كغيري، يوقن أني مميزة حتى و إن لم أكن الأفضل، لكن يكفيني اختلافي وتفردي، يكفي أني مستقلة لدي أفكار قارئة مطلعة لا أشبه أحداً و لا أقارن نفسي بأحد مهما كان.

لا امتلك قدوة لأني أنا قدوتي أنظر لنفسي في المرآة و أقول أنا أقوى أقوى بكثير، أنا فارسة محاربة أما أنتم تحاربون الضعفاء أشباهي في الماضي، لأنكم غير قادرين على مواجهة الأقوياء، أراهن أني سأصبح منهم قريبًا قريبًا يا هؤلاء!

اختتم بمقولة قرأتها و أعجبتني:

“‏السُّموم أنواع، أحيانًا تكون حتّى الطِّيبة الزائدة سامَّة على صاحبها”

كتاب ذو وجه خفي فيسبوك السلاح السري للشاعر الأمريكي: جاك هيرشمان

عباس محسن

كتاب ذو وجه خفي فيسبوك السلاح السري ــ
الشاعر الاميركي :جاك هيرشمان

ترجمة: عباس محسن

الفيس بوك
الذي بدد الغيمة
التي كانت جاثمة على مِصر
وحركت الجبل النحاسي الجاثم
فوق رقاب الناس
كل شخص يملأه الابتهاج
كم جميل الآن ان تجلس
وتفرقع الفقاقيع المتطايرة
الشخص يمشي حراً،
المسير في الشوارع
جيئة وذهاباً
القلوب فرحة، الصدور مبتهجة
العين قرص خبزنا
العين خَمرَتُنا
القلم ،أُوه ، الكاتب ،هو طفلنا
افضل القبر المحفور
أفضل الفيس بوك الذي جعل خالد سيد في الذاكرة
من أجل كل ضربة على جسده
من أجل كل خدشه و لكمة
وكدمة ، ربما يعصبوا حدقة العين المجللة
لتصبح مثل لمبات منيرة على شجرة اللوتس
المنحدرة على ضفاف النيل.

منذ أسبوعين ، باكراً، من شهر ديسمبر
وتحديداً في العيد السنوي رقم 737 لذكرى وفاة جلال الدين الرومي
في كونيا، تركيا، في سيدي بوزيد، تونس،
بائع متجول عمره 26 عاماً
اسمه محمد بوعزيزي،
أشعل في جسده النار
بعد ان سقط في الإذلال،أُجبر ان
يترك مكانه لأنه لا يملك رخصة .
صفعه رجل الشرطة عندما أحتج على ذلك
من دون اي سقطة للمستقبل ومن لاشيء
وبلا اي شيء،صار جسده البشري
محمد الانسان .صار مشعلاً . يدار في أرجاء تونس
و قبضته المشتعلة
التي أحكمت حول السارق المستبد
حاكم تلك الأرض صار
متصدراً كل الأخبار والفيس بوك.

أصابعي على الأزرار محدقة ،
تكبس ،الشوق في توحد الروح مع هؤلاء في تونس
ميدان التحرير، مع شباب ولدوا من جديد
في كل انحاء المعمورة بطرفة عين مع أولئك
المتمركزين بين الناس كقطب الارض
اين هو وتلك الكلمات و الهتافات الثورية
تصدح في ميدان التحرير،
لكن جون روس ، وناره في البرج المدبب
متسلقاً للأعلى بعيداً عن الموت ليكون مع أُخوته وأخواته
وسط الاحتجاجات ،هناك
من يموت في تيبزو ، ميتشغان، مكسيكو ، اسبوع واحد
فحسب من قبل ان تأخذ الشارع القاهرة، وليس لدي ادنى شك
حتى في الموت جون واضعاً قدمه على الارض
ومُصرٌ بشدة على اداء الواجب في افريقيا الشمالية .
من جعل سيندور ليمينزو يُحيي شعر زاباتيشتا
في ثورة شعب المايا في المكسيك،
كاتباً شعر مقاومة، شعرا يمنح قوة ما بعدها قوة،
من يضع نفسه على عبوة ناسفة في طريق بغداد
بعد ان وضعت الحرب أوزارها،
مثل أشلاء البشر، يحمي العراقيين بشكل حرفي ومجازي كلاهما،
والآن حتى الموت نفسه لا يقدر على الاحتفاظ به بين كلِا فكيه
فهو معنا في الصعود والهبوط مسيطراً على تأكيد العالم المتوهج،
مع أسماء محفوظ ورايتها، نوال السعداوي، المؤمنة بالمساواة
الحزن المتفجر قبالة مجاميع زهرة الشمس
نعم، مع وائل غنيم والشعراء
أحمد فؤاد نجم، عبد الرزاق طارق الطيب
يحيى لبابيدي، ..المصري في المدن
الكل في كل مكان ، من رُفع ،
ومع الانكماش والانبساط على سطح الفيس بوك
العظيم جداً والقوي .
على الرغم من مئات الشهداء
فهم سريعاً ما يبعثون من جديد وكل الجروح تملأ بالضوء
وتسد التجاوزات ، الدموع المبذورة طمعاً واللانسانية
لأن الثورة امتدت
والمجد يبحث في كل عين
ما لم يقدر القدر بطبيعته ان يكون ربيعاً.

ملاحظة لابد منها:
كتب الشاعر هذه القصيدة بعد أن شاهد الشاعر هيرشمان في التلفاز المواطن التونسي البوعزيزي، وهو يحرق نفسه والتي على أثرها اندلعت أحداث ثورة تونس في 17 ديسمبر 2010.
ارسلت القصيدة الى الصديق المترجم احمد الجاسم وهو بدوره أرسلها لي لغرض الترجمة لانشغالاته وهو من عرفني على الشاعر هيرشمان.

أول قصة للكاتب العالمي : ارنست همينغوي ،لم تنشر

عباس محسن

لا يأس في عالم النشر
أول قصة للكاتب العالمي : ارنست همينغوي ،لم تنشر !!

نشرت الغارديان في يوم 27- سبتمبر/ ايلول /2013 خبرا للكاتبة ساندرا سبنسر مفاده ” ان الغارديان نشرت خبرا عن صدور كتاب عن الكاتب همينغوي وهو الجزء الثاني لمجموعة من رسائله والتي نشرت جزءها الاول في فترة سابقة ، وهذا الكتاب الجديد – حسبما افادت الغارديان – عبارة عن رسائل الكاتب المرسلة لأصدقائه ومعارفه في الفترة ما بين 1923-1925 ، “.ومن الجدير بالذكر ان هذا الجزء من الكتاب قد احتوى على رسالة ارسلها الكاتب إلى صديقه الكاتب والناشر دونالد ستيوارت،وقد ارسلت هذه القصة برسالة حملت تاريخ 15- ديسمبر- كانون الاول/ 1924 ، لغرض النشر إلى مجلة ( فانيتي فير) والتي رفضت برسالة من المحرر (فرانك كروين انشيلد) حملت تاريخ 22-يناير /كانون الثاني/ 1925 جاء فيها ما مفاده :” كنا نفكر منذ وقت طويل نشر مثل هكذا عمل قصصي ولكن الان نعتبره وقت غير مناسب ، ارجعها لك معتذرين عن نشرها ” وقد يكون السبب الاساس لعدم نشرها هو بإعتبارها قصة لـ ( كاتب مبتدئ) وغير معروف .وعلى الرغم من مرور ما يقارب على القرن من الزمان على كتابة هذه القصة ، الا انها تعد الاساس الاول وبداية المعرفة لأسلوب همنغوي الادبي.

ادناه النص الكامل لهذه القصة وهو من ترجمتي
ارجو ان تنال اعجابكم

حياتي في حلبة مصارعة الثيران مع دونالد أوغدن ستيوارت
قصة قصيرة لـ ( إرنست همينغوي )

لقد التقيت بـستيوارت عن طريق الصدفة ، في حلبة لمصارعة الثيران ، الوقت مبكر جداً لكن لقاء الصدفة هذا لم اعره أي انتباه ولم اهتم برؤيته . كان يبدو شكل اللقاء كأحد سكان لقاءات القارة الاميريكية ، حيث في اللقاء الاول يروي الفرد ومن يلتقي به عن أماكن بين الحين والحين تواجدهما وعن الساكنين في تلك الاماكن .
التعليق الأول الذي وجهه لي والذي بدأ فيه الحديث ، كان منه ، عندما كان اللقاء في الـ ( بلازا دو توروس ) في بامبلونا .
” أحترس ،” قال ستيوارت .” ذلك الثور مجنون ” .
كنت ، نوعا ما على معرفة جيدة وعلاقة طيبة بزوجة السفير الأمريكي في اسبانيا عندما كانت في جولتها الأوربية آنذاك ، لذا كنت على معرفة قليلة بما كان له من القاصدين من لكنته الأمريكية ، ان المقصود بصفة الثور هي الغضب الشديد .
” لا شي غير معتاد في الوضع الراهن “، قلت ، بينما كنت اختار الرمح المزركش البانديرلوني .
” هي الإثارة ، أليس كذلك” قالها ستيوارت.
كانت الجملة قليلاً متقاربة من اللهجة الاميريكية لذا لم أعط أي جواب ،اكتفيت فحسب بتوجيه إيماءة للعمال لفسح المجال لي فحسب وبدأت استعداداتي لأحرض الثور لمواجهته بالرمح البانديرلوني ، ولكن بينما كنت على تلك الحال من التحريض وصيحات الابتهاج والتهليل والتي تتعالى ، لاحظت امراً غير اعتيادي . عينا الثور اللامعتين كانتا محدقتين صوب ستيوارت . التفت نحو ستيوارت وقلت له بلهجة يملأها الرقة واللطف : ” أقول لك أيها الرجل العجوز .كن رجلاً عاقلاً وارجع لما وراء السور الحامي .”
” أقول لك ان ذلك الثور مجنون .” صاح ستيوارت.
في تلك الإثناء ، الجمهور رفعوا قبضات الأيدي متحمسين ، هاتفة بالتشجيع والصراخ على ستيوارت وهو يندفع مهاجماً قبالتي .
“نريد دون ستيوارت !” كانت النبرة الرئيسية والغالبة في نبرات الصراخ المتعالية والصادرة من الجمهور ، وحالما رأيت ارتباكهم في لفظ نغمة اسمه الأول وبنبرة اسبانية وهم يأخذون ستيوارت من اجل جعل احد أبناء البلد بطلا قوميا لهم .
” سلم لنا (دون) !” رجل ذو بشرة حمراء ، عظيم الجثة ، قالها صارخاً هذه الجملة بالقرب من أذني .
” ارجع لنا أموالنا !” . صرخ آخرون .
” ارجع لنا أموالنا ! وسلمنا دون !” انضم الرجل ذو البشرة الحمراء والضخم الجثة من بين اثنين من هولاء الصارخين .
” نريد دون ستيوارت ” . جزء من المضمار ملأ بصرخات بدأت تتعالى .
” أقول !” . عملاق اسباني ، يضع قرطين تتراقصان في أذنيه ويحرك مسدساً أوتوماتيكيا ، علا صوته ملعلعاً من بين الحشود .
” أقول لك سلمنا ستيوارت.”
في تلك اللحظة ، احدهم ألقى بثمرة طماطم ضربتني مباشرة في وجهي ، كنت مستندا بصعوبة والتفتت بعدها نحو الحشد .
رفعت يدي لأسكت الحشد ، وهو يبدو هادئ . أبدو إني لا زلت محافظاً على شعبيتي وبينما قمت بمسح بقايا ثمرة الطماطم الملقاة على عينيّ بوساطة منديل ذو نوع فاخر قد أعطي لي ، قررت ان أعطي الجمع درساً بليغا .
” رجال “، قلت ” حمقى ، أطفال” موظفا الكلام بلهجة قشتالية . ” أنا مجبر” .
أخذت هذه الجلبة أكثر من ربع ساعة لقول هذا الكلمة بلهجة قشتالية ولكني بإجادة تامة أرد على عجاجة الحديث والتي قوبلت بتصفيق علا أكثر ، حالما انتهيت من الكلام .
” دون ستيوارت، دون ستيوارت ، دون ستيوارت ” الشباب ذوي الصوت الخشن يصيحون .
الاسباني الكبير والذي يجلس بمقعد ورائي وتبدو على وجهه الحماسة الزائدة .
“دون، ” تكلم بصوت غير واضح . ” دون” بعدها امسك بحافة السياج في الحلبة ووجهه الأرجواني يقترب حتى صار قريباً جداً من المشهد . ” سيقتلهم ! سيأكلهم احياءً !”.
التفت ، انحنيت محيياً الجمهور بتحية يملأها الفخر والكياسة وأنا أضم بيدي السيف أما القماش الأحمر فمن اجل ستيوارت . أما ستيوارت فرد عليهم بكلمات من الشكر والثناء ولكن بصوت غير مسموع أو مفهوم – ربما بسبب الصراخ – . التفت نحوي ملوحاً لي ووجهه قبالة الجمهور .
” رجال !، مخنثون ! ،صغار ! ” بدا وكأنه يستخدم لهجتي الأندلسية . ” هل هناك طبيب في المنزل ؟”
متعب وبحالة مزرية ، وكأنه محاط بمجموعة من طلبة كلية الطب والزهور تغطي قدميه .
” أقول طبيب” قالها ستيوارت بصوت أجش .
جلس رجل .
” اعتقدتك تقول طبيب أسنان” أجابه بصوت ذو نبرة تذمر .
” ألا يوجد طبيب في هذا المنزل ؟” نادى ستيوارت .
” ندى، ندى” صاح احد الحضور . ” يوجد طبيب لكنه سكران “.
” الحمد للرب القدير” كلمني ستيوارت بصوت مفهوم ، ملتفتاً نحوي بسرعة .
” وأنا متدين عليم “
قلتها كي يعجب الرجل بحديثي .
نزع قبعته الديربية السوداء محيياً ، كلا ، تذكرت الآن لم تكن سوى قبعة اعتيادية ، ستيوارت لم يرتد قبعته الديربية مطلقاً في حلبة مصارعة الثيران. تبدو نازلة على عينيه . عندها بدأ ستيوارت يحي الجمهور .
” اقسم لك إني سأقتل هذا الثور أو هو الذي سيقتلني ،” تلفظ هذا القسم أو اليمين بلهجته القشتالية القديمة .كانت هناك موجة عارمة من التصفيق والترحيب لاختياره هذه اللهجة . التفت ستيوارت واظهر سيفه والرداء الأحمر قبالة الجمهور . لحظة موت صامتة عمت الإرجاء ، ” سوف يقاتله بيديه المجردتين ” صرخ احدهم .
بالخلف مني ، الاسباني ذو السحنة الغاضبة ، تراجع للخلف مذعوراً.
” سيقتلهم بالتأكيد” صاح بصوت كالعويل، ” سيأكلهم وهم أحياء”.
امسكني ستيوارت بأحكام من يدي .
” هلا بقيت بالقرب مني همنغواي ؟ ” .سألني .
نظرت داخل عينيه الرماديتين الصافيتين .
” للموت ، ” قلتها .
قفز ستيوارت بشكل مفاجئ إلى احد الجوانب .
” لا تفكر بتلك الكلمة ” قالها .
مشى ستيوارت بخطوات متسارعة نحو الثور الهائج والذي بدوره اندفع صوبه مهاجماً من الجهة المعاكسة له .لم ارّ مثل هذا المنظر منذ لحظة موت مصارع الثيران (غاليتو ) . كانت لحظة يملأها الارتباك والحيرة وقد وجدت صعوبة في إعادة تركيب هذه الصورة وأنا لا أتذكر سوى ستيوارت والثور الهائج ، يصارع بعضهما بعضاً ويرمي بعضهما البعض في أطراف الحلبة .وبعدها انتهى هذا المشهد وستيوارت يقف بالقرب من الثور الساقط على الأرض . قتله ستيوارت بيديه المجردتين، ومن دون أي سلاح .
صديق مسكين ، كان عبارة عن علامة من علامات الرعب ، أضلاعه مندفعة للخارج مثل هيكل عظمي يرتدي معطفاً . كان يحمل عضو البنكرياس في يده اليسرى. بينما وصلت إليه ، صبي صغير يعبر السور راكضا في الحلبة ، ثم التقط شيئاً من بين رمال الحلبة . حمله إلى ستيوارت والذي سريعا ما وضعه في مكان ما جانباً . لقد كانت أمعاءه ألاثني عشرة.
” من الأفضل ان تغتسل” قلت له بصوت واهن .
” لم يعد يجدي الأمر ، ليس ذا بال .” قال ستيوارت، ,بصوت خفيف .
عندما أفاق واسترد وعيه ،كنا مجتمعين حوله ، كان الجمهور يحاول ان يقتطع ملابسه التي يرتديها كقطع تذكارية ،جموع كثيرة تتقافز من سياج الحلبة متوجهة إليه .
” قل لهم ماذا فعلت لـ ( فيلاديفيا جاك اوبراين) ” همس بصوت خشن . لم أكن اعلم صاحب الاسم المذكور في سؤاله السابق .لكني رأيت ستيوارت بمشهد لن يخبو من ذاكرتي ، وهو يتقاتل مع الثور المجنون. ربما ادع ذاكرتي تستريح قليلاً ، لكن حمل ستيوارت بين ذراعي . وبأفضل الكلمات من لهجتي القشتالية القديمة والتي احتفظ بها لمناسبة عيد ميلاد ولدي الأول، البكر ، – وأنا أحتفل بعيده مولده العشرون – قلت له الكلمات .
ستيوارت فتح عينيه مرة أخرى بينما كنت أتكلم.
” اخبرهم ، يا فتى !” قال ” اخبرهم”.
بسعادة، الصديق القديم يردد الكلمات .

محاولة لايجادنا

ريمة العيسى

عند عمر العشرين غالبا ما نبحث عن ذواتنا أكثر نكون أوعى بما يكفي لنبدأ باكتشاف أنفسنا وبهذا الوعي غالبا ما نضيع. نفقد أصدقائنا ،لحظاتنا وأحلام الطفولة في هذه اللحظات أكثر ما نحتاجه هو تلك الاشياء التي أضعنها نظن أن التمرد على الواقع هو المنجي من المستنقع الذي ادخلنا نفسنا فيه في المراهقة في للحظات معينة نفهم أن المراهقة ما كانت إلا نحن كما نريد بل أكثر مما نريد ولكن بطرق ألطف وأكثر وعي أن تكون شخص واعي يفهم ما يريد دون أن يعي ما يريد.أفضل من شاب لا يفهم مايريد وهو يعي ذلك التفكير بلاوعي هو أجمل خصائص المراهقة .مجتمعاتنا التي تعمل جاهدا لتخرجنا من الحالة المراهقة إلى حالة الشباب والتي لاتفكر بشئ بقدر ما تفكر بكيف تخرج مراهق مازال يعيش الوعي بالاعي إلى شاب يعيش الاوعي بوعي أليس أخطر؟ لماذا تستعجلون الأناس بعبور مراحل نموهم؟؟ وكأن مجتماعتنا ينقصها لاوعي أكثر لاأعلم أتعلمون أم لا بأن الشاب العشربن يعيش في أغلب الأوقات حالة من الضياع النفسي عدم القدرة على مواجهة الحياة والتي لم يأخذ حقه في فهمها كما يشاء في سن المراهق بعادة مجتمعيا بحتة تقوم عوائلنا باغتيال هوايتنا بفكرت أنه أهم ما يجب فعله هو أننا سوف نندم ولأن الوقت يمشي ويسرقنا ويجب أن ندرس أما انا فقدم ندمت فعلا لكن ليس لأني لم أدرس بل لأني لم أكتب في كل اللحظات التي كنت أود أن أكتب بها هذا العام أعيش أصعب حالات ضياع وهو الضياع الواعي الذي يعرف الكثير ولا يعرف شئ لنعتني بمراهقينا كي يصلوا إلى وجود أنفسهم لا العكس.

الإنسان معجون بالمشاعر

خُلُودْ / قِديسّة

ستُتهم بالتمرد لمجرد أنك رفضت فعل أو قول ما أملوه عليك، وسيجعلون منك كائنًا مُضادًا للعاطفة المُبتذلة كونك لا تتعاطف معهم..!
ولأن الإنسان معجون بالمشاعر عليك أن تُدرك ذلك سلفًا بأنهم تُجار أحاسيس، يتداولونها كشيء ذي قيمة، وإن نقصتْ فالجحيم يُشرع لك أبوابه..!
عليك أن تكون أليفًا ككلبهم المُدلل.
لا تنبس بكلمة الآن..
بحق الله لا تفعل؛ لا تكن ما يريدونك.!

.

هايكوات سرية

عباس محسن

هايكوات سرية

صوتك حين تضحكين
عزف ناي لملاك
نسي طريق الرجوع للجنة

لازلت تائها
ابحث في كؤوس حانة عمري
الذي ضاع
وانا ابحث عن امرأة…
(امرأة تدعى معصومة)

صاحبة السعادة….
مرت عام اخرى
ولازلت اشعل شموع الميلاد (وحدي)

ولازلت سرا اقبل اسمك
حين اراه كمدمن نبيذ معتق في قبو مظلم
لا يفصل بيننا سوى الزجاج!!

– عفوا..
لاني اعلم انك في قلبك قلت لي
( شكرا)

الى:…
ولا تحسبن نسيانهم سهل….
بل احياء في القلب ينبضون!!!

زواج القاصرات

الهام صباح

زواج القاصرات.

من سلبيات الحياة المجتمعية في الشرق الأوسط ، هو زواج القاصرات.

فنلاحظ كثرة هذه الظاهرة في القرى والأرياف، والمدن النائية المبعدة عن تطور الحياة والنضج الفكري والحضاري الذي يواكب الحياة الميدانية في هذه الأجيال،إذا كان فقط يقتصر على فئات محددة لم تحصل على الوعي والتفكير الكافيين، ولم تعد شائعة في وقتنا الحاضر، لكن الاحصائيات للأسف تخبرنا عكس ذلك فاستناداً لآخر إحصائية نشرتها اليونسيف يتم زواج ما يقارب 39ّ000 الف قاصر يومياً وبأن أكثر من 140 مليون فتاة قاصر سيتم تزويجهن بين عامي 2011و 2020 وأن 50% منهن سيكنْ تحت سن الخامسة عشر، فبتغيير السنن القانونية وتشريع سنن أخرى ، فلا يتم تشريع ذلك بحق الفتاة ، لماذا ؟فنجزم بذلك أن الحروب والحرائق والمنظمات الإرهابية ،جمعيها أقل اجراماً، بالنسبة لهذه الجريمة التي تقتل وتعسف حقوق الطفلة وانتهاكها من ممارسة حقها الشرعي بالطفولة، وأيضا المراهقة فعالم المراهقة سيء جداً تكون بذلك الفتاة متقلبة المزاج ، أحيانا ً تمارس حياة الطفولة وفي حين آخر تكون امرأه ، لابد إعطائها حقها للعيش ،عند دحر وتطميس صوت المرأه ورئيها وتجريدها من حياتها بالتالي ، عند انجابها لايكن لها دور ايضا بالتربية والخ ، يؤدي ذلك لتعنيفها ، وستبقى إمرأه ثكلى تنظر إلى ابنتها دون حيلة ، وذلك اولاً بتجريدها من الدراسة والتعلم ، ومنحها الوعي الكافي لتكون إمرأه مسؤؤله عن نفسها أولا لاتكن عبدة وجارية لإنسان يسير بحياتها كيفما تشاء ، وبذلك نلاحظ الكثير الكثير من النساء تتعرض للضرب والإهانة لكنها لاتترك زوجها والسبب لاتقدر على المعيشة، والبعض يقوم بهذه الجريمة  تحت شعار مسمى ( الدفاع عن الشرف )  الذين لا يملكون شرفاً من الأساس ، أو تزويجهن تحت مسمى ومطابقة تزويج عائشة (رضي الله عنها ) من الرسول (صلى عليه وسلم ) لكن استنادا لحديث رواه البخاري ان عائشة تزوجت مابين 14و17، لكن هذا ليس مدلولا يسير عليه الجميع ،لاختلاف الحياة والبيئة والطبيعة، أما وجهه اخرى تتاخذ من العادات والتقاليد، ملجأ اخر لتفعيل هذه الجرائم، العادات والتقاليد ليس من خلق الطبيعة فهي تتغير أيضا بتغيير الحياة ولازلنا نعاني من هذه الجرائم المرتكبة بحق الفتاة.

نطالب بتشريع قوانين تحفظ حقوق المرأه وتطبق على هذا الواقع اللئيم فالحروب تنتهي بأتفاقية سلام بين هذه الدول وستنتهي، أما هذه الجرائم المرتكبة بحق الفتاة لاتنتهي إلا اذ توفر الوعي والإدراك الكافيين.