( ممتنة لجهلي )

ولاء الشمري

 

في ذاكرتي الكثير من التفاصيل..

حصيلة ٣٥ عام حتى الان، ولا أعلم هل أنا في عمر مناسب للتباهي بما أملك من خبرة..

أم للخجل بما لا املك من خبرة..!

لا شيء علمني في هذه الحياة سوى الجهل، نعم الجهل علمني اكثر مما تعلمته من المعرفة..

عند كل مشكلة في حياتي أو حتى معضلة، كان جهلي بالمرصاد وكان اول من يظهر ويتحداني.

فـوجوده اكبر مستفز لي، واكبر دافع، واكبر تحدي..

لكنه خصم ثقيل، ان تتغلب على جهلك، يعني ان تتعب، ان تبحث، ان تتعلم، ان تتحرك، ان تصارع، ان تتخلى، ان تتنازل، واحياناً ان يموت جزءاً منك..

علمني الجهل، أن العلم مُكلف والسبيل إليه صعب ومحفوف بالصدمات والخيبات والمخاطر والشك، وطيلة الرحلة تدفع الثمن، لكن الغاية ستعوضك بلا شك، وما مات منك، سيولد مكانه شيئاً جديداً..
لذلك انا ممتنة لجهلي..

#بقلمي

صعود الصواب في سُقُوط الأخطار

نوره بابعير

صعود الصواب في سُقُوط الأخطاء

من يعرف الطريق يُختَصر العديد مَن الوجهات و من يفهمُ الغاية يستطيع أختيار الرغبة بعناية ومن يسقط إمام خطواته كأن عليه أن يُدرس معنى الفشل ومن يُعرف الاستقامة لاَ يخشى الاهتزاز من تعرج المواقف ، ومن يبحث عن هدف لا يكترث للأشياء بقدر ما تخصه .

من يعرف الإنسانية يفهم الإنسان الذي يسكنه ومن وضع النقاء نصاب عينه مالت الذّات إلى نقاء خيرها ، ومن يسعى في الشر مات غريقًا قبل أن يُغرق غيرهُ ، تِلْك الأشياء تحدث ومع أحداثها تعلن معناها ، وتترك الفهم لمن يجيد الفَهْم ولمن لا يحسن صوابهُ .

من يُصنَع التميز فهو في حاجة التغيّر ومن يسلك التقليد فهو في مأزق الكسل ، ومن يُترك الفوضى تبنّي لَهُ الطرقات فكل الطرقات فارغة منه لا وصول إليه سوى التأخر فيَ متاهة الإنتباه ، ومن يُترك التوازن ينبي لَهُ الطرقات نال مرادهُ .

الكل نصفان بينهما قائدًا و أحدهما تائهاً وتلك اللقطات التي تحدث بينهما هو أختيار من قبل احتياجاتهم أو مَن مخيلاتهم التي صورت لهم الأفضلية في هذا المسارات .

لا شيء يبقى كما هو سوى إنسان تخلى عن فكرهُ وظل في ظلال غيرهُ ولا تقدمًا بلا أقدام تسيّرُ في مسار أهدافها ، ولا قوة بلا ضمير يقود الإنسان إتجاه إحسانه ولا قيمة بلا إنسانية تحفظ للذات مستوى تقديرها .

الحديث بين الداخل والخارج يصنعان الحاجة في ذاكرة العقل ثم يضعها العقل إمامه وكأنه يبحث عن شيء يهضمها ليخبرهُ عن ثمن أختلاطه بالذّات و بغيره ، يبدأ العقل يشرح اشيائهُ بتفاصيل مرتبطة بالوعي و باللاوعي ،

من يعرف يفكر لن يخرج عن دائرتهُ ومن يعرف الفرط سوف يظل مباليًا لا شيء يفيده ، وما يخبرهُ الفكر هو نظرة العقل عن الحلول أو عن الوقوع ، و أحدهما تأخذ الإنسان في صراعاتها الاقناعية من جهة مفهومها .

ومن يعرف الزاوية يعرف كيف يسير معها ومن يفقد الفهم فيها تبقيه في تفرعاتها التي لا نهاية له تحاصره بلا سد فجواتها بل تفقدهُ الكثير من الأشياء وهو لا يعلم أين صوابها .

التّفكير يضع الإنسان أمام نفسه بلا حدود أو تدخلات و يقدم له الإنتصار و الانهزام في آن واحد يجعله هو المشكلة الأولى منذ بداية خطواته ؛ لإن التّفكير يتسِع بنضج العقل و يضيق بجهله وهذا لا أحد يستطيع أن يحدده أو يراه من البداية فهو يتشكل على حسب الإنسان نفسه .

في مدائن العقل كلنا مغتربين

نوره بابعير

” في مدائن العقل كلنا مغتربين”

تضيّع الأفكار حينما نضعها في كفاً واحد لا نجعلها تتشكل بما يتلاءم مع وقتها ، نرفض الاتساع الذي يضع المستجدات الفكرية وَ القدارات الفعلية ، تفقد بريقها كلما قلّة قيمة حضورها و تعمدت بالفتور بدلًا من الوجود . كل الأشياء تُصنع نفسها منذ إعلانها بالبقاء .

تقتل الذّات أفكارها حينما تخلق الحاجز و تحجب عَن ستارها إضافات غيرها ، ينمو العقل في مكانًا ما لا يتشبَّثَ بشيئاً سواها . تظن النفس أنها تنمو ولكن ذلك النمو هزيلًا في جدواها.

تِلْك الأفكار هي العمران للعقل أن ثبتت أعمدتها زانت شرفاتها و إن تمايلت فقدمت التدهور على مهلًا تسمم الأشياء ببطء حتى لا يبقى منها سوى استذكارًا لا يهم من ذكرها سوى ذَات اخطئت في حق نفسها .

القوّة التي تنمو عليها العقول و الأشياء و الحياة و المفاهيم كلها تبدأ من صواب أفكارها ومن لا يجيد الأفكار فلن تجيده الإنجازات ، سوف يسعى جاهدًا بلا معنى .

للأفكار معنى …
على الإنسان إن يفهم المعنى من المغزى ليبقى ذو قيمة ذاتية إتجاه نفسه ، و القفزات التي يبحث عنها الإنسان بفطرته هي الحصول على الحاجة المرتبطة بأولوياته و احتياجاته .

الإشباع الفكري و الذاتي علامة فارقة في التقدّم التوعوي للعقل و للنضج الجسدي ، المعنى دائمآ تسعى في تحريك العقل مع انضباط الجسد حتى يخلق الانسجام في بناء وعي متكامل في صناعة الأفكار ذات تأثير معنوي .

للفهم معنى …
يقيم العقل افكاراً بناءً على ما يتكون به من الداخل وربّما يرتبط بالخارج ، ليكون العقل في منطقة فعالة في إيجاد محاولة الفهم من حقيقة المعنى ، و التقريب المعنوي يحدث مع تخاطب النفس مع ذاتها لتبقى ذات مؤهلات و مؤشرات واقعية تشير إلى معنى واضحة ، لإن الفهم أساسًا يعتمد على الوضوح في المقصد ، وتلك المقاصد قد تكون من أجتهادات بشرية مختلفة لكنها تستطيع أن تبين المعنى في ذاكرة شخصها .

بين الأفكار و الفهم صِلة عميقة قد ينتج عليها الإنسان معناها الحقيقي من خلال حواراته المعرفية أو بالأحرى الناتج عن بحث المعرفة في مجهولها .

قد نجهل القوة التي نتلقاها من خلال عقلانيتنا لكن من المفترض أن نسعى دائمًا في أتساع دائرة أفكارنا فهي المحرك الأساسي في تغيير مجرى حياتنا .

“هنآك انفعالات و أساليب وقيم ومبادئ تضع للنفس هويتها المتمكنة من الذّات وما يجعلنا نغرق في التقاليد قد نفسد على بعضنا بالإتباع التقليدي دون أن نبرز المستجدات الفكرية في خطوات طريقنا وهذا ما يجعل البعض يتأخر في تحريك وأتساع دائرة الوعي بصورة متوازنه مع حياته

صنيع الحب

ولاء الشمري

اثناء ممارستي لرياضة المشي، كان مقبل من بعيد رجل مسن، مطأطئ الرأس، يخطو بثقل وعلى مهل، فقد بدا لي انه حزين وهذه ابسط ملاحظه..
حتى فجأه رأيت على طرف الطريق سياره بها ثلاثة اطفال مع سائق، نزلوا واقبلوا عليه، واخذوا يتراكضون نحوه بكل لهفه وهمّوا بتقبيله، تارةً على جبينه، وتارةً على يديه، لقد احاطوه من كل جانب، ثم لوحوا له بتلويحة الى اللقاء، وركبوا مع السائق وذهبوا..
كان المنظر كالنسمة البارده في شهر آب..!
ما ادهشني ان هذا المسن، قد تغيّر تغيّراً كاملاً، وجدته يسرع في مشيته، فارداً اكتافه، رافعاً رأسه، مبتسم، مقبل، مسرور، نشط، خفيف..
تُرى من هم وماذا فعلوا به حتى ازداد قوه، حتى تعافى، حتى عادا الى شبابه، وتبدلت ملامحه الخريفيه الى ربيعيه!؟
اهكذا يفعل الاحتواء، اهذا صنيع الحب، اهذه نتائج الحنيه!؟
بهذه البساطه يتغير حال المرء، بحضور من يحب، بلمسة من يحب، بمشاعر من يحب، بكلمة من يحب، بتواصل من يحب، بصدق من يحب!
يقول غابرييل ماركيز في وصيته:
“حافظ بقربك على من تحب، أهمس في أذنهم أنك بحاجة إليهم، أحببهم واعتن بهم، وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم مهمون لديك..”
#بقلمي

مخاض العزله

ولاء الشمري

يبدأ تكوينك وانت في الرحم، وحيد مطمئن
تأخذ وقتك الكافي ف تتهيئ للخروج للحياة، للانطلاق، للتجارب..
يمشي بك العمر، وتتكاثر عليك الخيبات والصدمات
والانكسارات والمسؤوليات، ف تتعب وتنهار وتقرر ان تلجأ للوحده والعزله والاختباء والسكون، هذه المنطقه الآمنه، التي تشبه الرحم!
تأخذ وقتك الكافي فيها، ف تتهيئ مرةً اخرى للحياة، للانطلاق، للتجارب..

لكن لا احد يعلم ان من يختار الوحده دائماً، هو في الحقيقه مات شيئاً فيه، ف يبتعد وينطوي حتى يولده من جديد..
ف لا تستعجلون احداً وهو في رحمه الخاص، دعوه يتكون من جديد، دعوه يخلق من جديد، دعوه يستعيد ما مات فيه من جديد..
وكلما طالت فترة العزله، وتعسرت الولاده، كلما دل هذا على ان ما مات، كان شيئاً عظيماً..

جميعنا سنبقى هكذا طيلة العمر، في حالة ولاده ذاتيه مستمره، وخلق مستمر لأشياء تموت فينا بعد كل خيبه وخذلان وانكسار وفشل..
المنعزل ليس فارغ، المنعزل مشغول..

يقول ماركيز: ” لا يولد البشر مرةً واحده، يوم تلدهم امهاتهم وحسب! فالحياة ترغمهم ان ينجبوا انفسهم ”
#بقلمي

(الاستعجال ام التأني)

ولاء الشمري

تستعجل الشاي لكي يبرد وتشربه، فتحرك الملعقة فيه اجباري..
تستعجل الطبخه لكي تنضج وتأكلها، فترفع النار عليها اجباري..
تستعجل القميص لكي ينشف وتلبسه، فتعرضه للحراره اجباري..
تستعجل سماع “احبك” لتنتشي بها، ف تضغط حبيبك للنطق بها اجباري..
فتشكوا من قلة جودة حياتك!
وتشكك في مصداقية النتائج ولن ترضيك..
نعم قد تتحقق لك الاشياء ولكن لا بطعمها الحقيقي ولا برائحتها الحقيقه ولا بلونها الحقيقي..
انظر من حولك، هل جميع ما تملك استمتعت بالحصول عليه، ام حتى هذه المتعه اجباريه؟
هل اخذت الوقت الكافي للاحتفال بنجاحك؟
هل اعطيت نفسك استراحه بعد انجازك؟
لا تلم احداً ان كانت حياتك سطحيه، لا شيء فيها عميق
لا مشاعر ولا اشخاص ولا ماديات ولا ذكريات..
انت الذي لم تحترم طبيعة الاشياء، وحاجتها للوقت المناسب والكافي..
وهناك من خالفني مخالفه جميله فقال لي:
“إن مايجعل القصةَ قصه هو الاستعجال! ففي الاستعجال قصة نرويها نتعلم منها لكننا نعيشها..”
#بقلمي

البوهيمي

ولاء الشمري

‏( La Boheme )
مصطلح فرنسي، كان يستخدم للتحقير والازدراء لمجموعة الغجر “مجموعة اشخاص ذوي ميول مشتركه، غالباً فنيه” ، وعلى الاشخاص المهمشين الفقراء، وتعني ممارسة نمط حياة غير تقليدي..
لكن سرعان ما ازدهر هذا المصطلح واصبحت له دلاله رومانسيه في خمسينيات القرن التاسع عشر، بعد نجاح مسرحية (مشاهد من الحياة البوهيمه)، وقيام الموسيقار الإيطالي (بوتشيني) بتحويل هذه الأفكار إلى اوبرا..
ف اصبح رمز للبساطه وايقونه، ومحط اعجاب وانتماء، وتجد الستايل البوهيمي، في اللباس، الاثاث، نمط الحياة..
ومن وجهة نظري الشخصيه ان من تابع مسلسل
“عيلة سبع نجوم” سيفهم كيف البوهيميون يعيشون ويفكرون ولكن بطريقه كوميديه “دراويش”..
وغالباً البوهيمي الحقيقي يظهر بملابس فضفاضه من النساء والرجال على حد سواء..
ولكن في ظل التطور وزمننا هذا، اصبح البعض يستخدم الاسلوب البوهيمي ويعبر عن ذاته بطريقه تثير السخريه فعلاً، كأن يتكلف ويبالغ في لبس الالوان المتناقضه..
البوهيميه في رأيي تعني البساطه والعفويه والحريه وعدم الاهتمام لنظرة الآخرين، وهو فكر يراه البعض لغريبين الاطوار، وفي نفس الوقت هو مسبه واستهزاء، وايضاً هو مديح واعجاب!
كما توصّل الفيلسوف المعاصر آلان دو بوتون الى ان البوهيميه هي الحل لمن يعاني من “قلق السعي الى المكانه” كما هو عنوان كتابه..
#بقلمي

المسوده الاولى

ولاء الشمري

هي لحظة تعرّفك على فكرتك الجديده الطارئه، لحظه عجوله ومليئه بالحماس والفوضى، لكنها احياناً قد تكون لحظة انطلاق..
تشبه لقاءك بشخص جديد صدفه، تجامله وتمنحه الاهتمام والوقت، وتطيل الحديث معه، ولكن ما ان تمضي فتره من الزمن في التعرف عليه، حتى تصل لأمرين لا ثالث لهما، وهي اما انك ستستثمر به، وستفخر بمعرفته وستعلنه للجميع، او ستتهرب وتتركه في المنتصف لان معرفته غير لائقه..
نعم يتنكر الكاتب احياناً من كلماته ويجحدها ان هي خيبة امله، واحرجته..
ولكل شيء مسوده اولى، ف شعور البدايات له رنه خاصه في الذاكره، شعور لذيذ مهما كان ساذج ويفتقد لحكمة الخبره.. تلك البدايات التي نتذكرها بين حين وآخر، بين كلماتنا وفي عزلتنا التي نختارها لنتذكر بداية كل اللحظات والمشاعر…
اول يوم دراسي واخره، اول دقت قلب، اول مره نجحت او فشلت، اول ليله بجوار شريك حياتك، اول قبله على جبين طفلك البكر، اول سياره، وحتى اول مخالفه..
نستيقظ ونشعر احيانا بثقل واحيانا اخرى باحباط ومرات سعيدين، ثم ننغمس في ساعات يومنا ودقائقه وثوانيه حتى تحين لحظة النوم، وما بين الاستيقاظ والنوم نحن في الحقيقه لم نشعر بشيء! كالطائره فقط نتذكر لحظة اقلاعها ولحظة وصولها لا اكثر…
البدايه والنهاية هما اصدق شعور!
بين حين واخر، نسعى الى شيطنة مابين بداياتنا مع اشخاص ونهاياتنا معهم، لعلنا نحيي ذلك التصفيق الذي يسبق الانطلاق ونعيد اضاءة تلك الشرارات التي اشعلت اول اصدق المشاعر..
#بقلمي

(كاتب افتراضي)

ولاء الشمري

ان التطور مرحله يحلم بها الجميع، لما فيها من تغير الحال للافضل، ولكنه بهذا الزمن اصبح التطور زيفي بالشكل والكلمه وحتى المشاعر، هذه الاخيره باتت مقتبسه من قصص خياليه لم تنجح..
لست كثيراً ممن يعرفون اخر تطورات التكنولوجيا، ولكنني بالصدفه عرفت ان العلم تطور لدرجة انك اصبحت تستطيع كتابة مقال بل كتاب ايضاً، عن طريق الذكاء الاصطناعي!
وهناك مواقع وتطبيقات تساعدك بضغطة زر في اخراج مقال بجوده عاليه وفي دقائق معدوده ومترجم لعدة لغات ان شئت، وبسهوله شديده!
نحن بصعوبه تقبلنا وجود ريبوت، وهضمنا فكرة انه يتحرك ويتكلم ويعمل بدل عمل الانسان، ف هذه اشياء بلا تفكير وبلا مشاعر، مجرد آله تنجز..
اما الان ف حتى التفكير والمشاعر والاحاسيس والمنطق
اصبحت وهميه ومجرده من الحس الانساني الوجداني!
لا روح ولا بصمه ولا شخصيه خاصه ولا اسلوب مميز!
نحن مقبلين على كذب كبير، وانجازات وهميه، وامجاد تظليليه، سنعجب بكتّاب مزيفون وسنصدقهم وربما حتى سنقتدي بهم!
الحقيقه والمصداقيه سيقلون بمرور الزمن الى ان يتلاشون، ستصادق كذبه، وستثق بكاذب!
اتساءل هل هذا النوع من التطور خدم البشريه ام ضرها!؟
#بقلمي_حقاً

م. خباز

ولاء الشمري

ذات يوم رأيت شخصاً على التلفاز، من احدى الدول العربيه يعمل كـ خباز ويعلم ابنه الصغير هذه الحرفه كي يتقنها في المستقبل وتكون مصدر رزقه.. ف ألهمني لكتابة هذا المقال..
بصراحه انا كنت لا افضل ان يتم تعليم الاطفال امور شاقه كهذه، وكنت افضل ان يعيش الطفل سنّه وهكذا.. ولكني وبصراحه شديده غیرت رأيي!
لا بل واصبح يعجبني منظر الطفل الذي يتعلم ويزاحم الكبار على اتقان مهنهم، ف هذا امر لن يأخذ من طفولته شي، بامكانه اللعب طوال اليوم، والتعلم لو لساعه واحده حرفه تنفعه..
من قال انه يجب ان تصبح دكتوراً او مهندساً او محامياً! من قال انه ضروري ان تصبح مديراً يجلس على مكتب! من قال انه ضروري ان تغرس في ابناءك حب
الشهادات والجامعات!
ومن قال ان العلم والتعلم نحصل عليهم فقط
من هذه الامور!
العلم بنسبه كبيره تجده في الكتب والقراءه والمطالعه
والتجربه والخبره..
لولا المزارع لما كنا نملك حدائق جميله!
ولولا عامل البناء لما كنا نملك منازل جميله!
ولولا الخباز لما اكلنا خبزه طازجه لذيذه
شهيه في عدة ثواني ونحن بكامل اناقتنا!
وغيرها من الحرف والمهن التي تتطلب جهد وخبره، لولاهم لما نعمنا بحياة كريمه وبيئه نظیفه تؤهل
الدكتور منا لاداء رسالته، وتؤهل المهندس لاستمرار ابداعه، وتؤهل المحامي لزيادة تحسين قدراته في الدفاع عن الحق..
صف لي كيف سيكون حالهم من دون محيط مريح ميسر جميل..
شكراً لجميع اصحاب الحرف النبلاء المبدعين، واصحاب الشهادات العليا المؤثرين، كلاكما الحياة قائمه على استمراريتكم، وكلاكما مكملين لبعض..
#بقلمي