مُقلة عينٍ جافة

أ.بشاير خالد الصفران

مُقلة عينٍ جافة

في ذات يوم كباقي الأيام المُزهرة كنتُ جالسةً اتأمل رسوخَ وشموخَ الأشجار، عاليةً بتفاصيلها الدقيقة والرقيقة، وبتفرعاتها الجذابة من جذورها وحتى أوراقها النديّة المُخضرة كأنها مرسومة بفرشاةٍ على الورقِ، وأرتشف قهوتي المفضلة مُحلقةً بجمالِ تلألؤ الأزهار برائحتها العطرة وتمايلها يميناً ويساراً بلطف النسيم المنعش، وفي حوزتي العبق الثمين الذي في لُبه السطور والحروف والكلمات المخلدة في العقلِ والقلب كتابي الذي استمتع بقراءته، واستشعر روعة امتزاج رائحة بُن القهوة وصفحات الكتاب، لوهلة وأنا مُنغرسة في ربوع تأملاتي ولحظاتي العذبة، إذ بصبيٍ حلّق من أمامي مع والديه ويبدو أن الصبي يمتلك من العمرِ ستة سنوات، فكان هذا الصبي يبكي فنظر إليه والده بحده وبنبرة حادة وقال له: كم لي أن أقول وأكرر أن الرجل لا يبكي، فرفع الصبي رأسه ينظر لوالده بهدوء واقفاً مصطنع القوة كي لا تأتيه سهام الحروف الناقدة التي تبعثر فكره، امتص الصبي دمعته وبلع ريقه وفي قلبه حكاية، وأسأله في لُبه بها علامات استفهام يريد لها الإجابة، انني اكتب هذه المقالة بغرض التوعية نعم جميعنا نريد أن يكونوا أولادنا رجالاً أقوياء لكن لا بد من أن يكون هناك ادراك ونضج فكري ومعرفي لفعل ما هو الاصح والاصلح لأولادنا وذلك حفاظاً على صحتهم النفسية وتكوين شخصياتهم، وذلك يجب عمل خطة تطبيق مدروسة لتكون النتائج إيجابية، أولاً وقبل كل شيء البكاء ليس عيباً ولا استنقاصاً ولا اهتزازاً كما يعتقد البعض فلو كان البكاء للرجل عيباً لما خُلق للرجل دموع، ثانياً الإنسان تحملهُ العاطفة مثل الجرة التي عندما تملؤها وتملؤها على حد الامتلاء إذا زادت عن الحد فاض أو انكسر فالحل هو ان نملأها بما تستطيع أن تتحمله كي يسهل علينا أن نُغلقها بإحكام، نحن في طريقتنا في التعامل مع هذا الصبي هي من تحدد هل سنبني رجلاً قوياً أم لا، فإما ان نسقي بلطف لنبني، ام نسقي زيادة عن اللزوم لنهدم، ام لا نسقي شيئاً فتصبح الأرض قاحلة، ففي طريقتنا في التعامل معه نجعله ينهض بشجاعة او ينتكس بسهام حروفنا المؤذية التي تخرج من افواهنا لتحرز هدفاً مؤذياً، ففي بعض الأحيان ما نستمع إلى أوهام ومعتقدات وخرافات جاهلية لا دليل لها ولا تفنيد، بل بسبب تداولها بكثرة صدقها الناس بدون سابق حساب، رسالة إلى الآباء الافاضل لا تضغط على اولادك أو تجبرهم قسراً على عدم البكاء لكونهم أولاد بل واذا بكى تُعايره! سيشعر هنا بالضعف، وانت في سلكك لهذا النهج لن تستطيع تحقيق هدفك الذي هو صقل شخصية قوية بل هنا انت تقوم بإنشاء شخصية هشة وضعيفة، نعم صحيح انت تريد ان تبني شخصية قوية لكن انظر لطريقتك في التعامل معه هل لها تأثير إيجابي ام تأثير سلبي، احتوي اولادك بحب وقم بتعزيز مميزاتهم وتنميتها وافسح المجال لهم بالتعبير عن آرائهم ومشاعرهم دون قمع كي لا يختبئ ابنك وراء قناع مزيف لا يُطاق ولا يُحتمل بل ويكتم الانفاس، قم بترميم شروخ لُبه واضئ مُهجته بالألوان البهيّة والبسمة الندية والكلمة الطيبة النابعة من صميم القلب، لا تغرس في عقول اولادك ان الدموع لا تنجرف من الرجل كي لا يعتقد ان البكاء عيب للرجل او ضعف، نُلاحظ بعض الأولاد يكون لديهم عنف زائد وذلك نتيجة الكبت والتراكمات فهو بحاجة إلى ملجأ آمن يبوح ما بداخله ويُعبر دون خوف من الجرح، وبالنهاية مع الكبت والتراكمات يكبر الصبي بمشاعر جافه وتبلد وذلك سيؤثر على صحته النفسية، لذلك منح الله سبحانه وتعالى البكاء للإنسان كي يشعر بالارتياح ويُخرج ما بداخله من سموم المشاعر السلبية، فانهضوا وتيقظوا من كهوف الجهل وكفوف الفكر المحدود فالإنسان بطبيعته يبكي ويشعُر ويتألم، وابرزها البكاء من خشية الله فهي نعمة من الله يؤتيها من يشاء.

الكاتبة: أ. بشاير خالد الصفران

لا تنسى أن تفهم

نوره بابعير

لا تنسى أن تفهم

انتقادك في الأشياء لا يعني أن الاشياء سيئة الوجود ربّما أختلفت الفكرة التي تفصل بينك وبين عقول الآخرين عنك ، لكن هذا لا يعطيك الحق بأن تموت حضورها أو تذبل لالمعان تأثيرها لمن حولها ، الأفكار التي تنبت من عقولنا ، هي تتبع حقولنا و نحن لا نستطيع أن نجبر غيرنا في المشاركة بها ، حينما تنتقد عليك أن تفهم الغاية من فعلك هذا هل هو الإصرار في تغيير الأشياء تحت ظل أفكارك أو انتسابها إلى حراك فكرك فيها ، التطوّر الذي ينتج من النقد لا يحتاج التكلفة في تلبية الرغبات الشخصية بقدر ما تحتاج إلى الرغبات الاجتماعية ، لإنها تستطيع أن تغير مجرى العقل إذا كانت في المكان الصحيح ، وتتجرد الغاية من تقليدها دون الإقناع فيها ، البعض يتعامل مع النقد كفرضية ملحة في تنفيذها وهذا ما يجعل فائدته تسقط من ممارسته ، والأخر يرى أن النقد مثل النحات ينحت الزوائد ليبقى الأهم في إبراز وعي ناضج يمارس به الإنسان قيمة الوجود من هذه الحياة . لذلك لا تقبل الأفعال التي تجعلك فاعلًا بلا معنى تأخذك إلى آفاق جيدة تجسد لك الطريق بصورة أفضل مما انت عليه ، لا تصبح ثرثارًا فيما تسرد ويبقى سردك فارغًا من وعيك وتبقى سرابًا يظن أنه يروى كل السمات و الصفات التي تكبر مع فعل الإنسان تعود على الفكرة التي يسعى في تفعيل وجودها بين ذاته و الآخرين والأشخاص الذين يتماسكوا بالنقد ليغيروا العديد من الاحتياجات البشرية و العقلية قد تفلت منهم الحقيقة الواعي من ضغط الأشياء فيمارس كل شخص حقهُ في الفهم رغم أنها خطيئة واضحة لا تتناسب مع غيره . المشكلة التي تحجب النقد عن صوابه حينما يعلو الإنسان فيما يفكر به دون أن يترك مساحة الأفكار من زاوية الاخرين وربّما حتى الحياة نفسها لهاَ زواياها التي تضعنا فيها لنفهم الرسالة التي دائما تحثنا على سيرها بالطريق المتوازي فيها . الأغلبية قد يقع في الأعماق الخارجية دون أن يرى الأعماق الداخلية وهذا يفسد للبصيرة وجودها فيبقى كالأعمى يسير الطرقات بلا بصيرة تقوده نحو نجاتها .

حينَما تخبطت الذّات تصحوا الأخريات

نوره بابعير

حينَما تخبطت الذّات تصحوا الأخريات

أن القوة الذاتيّة تستطيع أن تبني لها قيم ناتجة عن إرادة قانعة في فَهْم الحياة ثم تحول كل الأشياء إلى محطات منقسمة تفرّق العبور كما يريد زائرها ، بينما الشمس التي تسطع كل يوم تعطيك حق الإنتباه في كل ما يخص تغيرك والأرض تعلمك اللين في سيرها أن كانت مبللة أو يابسة ، الإنسان هو الميزة الحقيقية في كل الإنتاجات الفكرية لإن هو المفصلة القادرة على تفريق بعض العقول في مساحاتها الهادئة و الثائرة ، يتوقف العقل كحقول محدودة تصنع الحواجز بين التغير و التغيّر الأخر وصول العقل إلى هذا الحد يبرز القدرة ثم يصبح في مجال الإكمال حتى يصنع لنفسه القوة الممثلة لهويته الذاتيّة المستقلة به ، أن يصل الإنسان مرحلة الاستقلال الفكري لا يمكن أن يهتز في مجموعة تساؤلات الآخرين بل أجاد الإمكانية الازمة في أختيار الفهم المستحق من كل هذه التساؤلات أو الحوارات. الأوقات المتاحة تؤهل العقل للأوقات الضيقة ثم تجمع بينه وبين النضوج وصلة ثبات تصقل كل مناقضات الوقت و من يقف به ، ليدرك أن مازل للعقل متسع فكري يقوده إلى أشياء مختلفة تنتج من صلابة وعيهُ لين المسار و القفزات التي تحدث في الحقائق هي المبادئ التي يتحلى بها الإنسان في تكوين هويته الذاتية وتمييز وجودها بالحياة ، إذا كانت القوة الذاتية في العقل فأن قوة الإنجاز في الانضباط وإذا كانت الحكمة في العقل فأن الأفكار هي الأبواب والآفاق المترتبة عليه في بقيت حياته وربّما لذلك حينما تحدث الكثير عَن ترابط حياة الطفولة في الكبر وكل ماَ بنى عليها يعود منها ، ولا أدري أن كانت حقيقة ولكن أدرك أن البقايات تظل مع الذات وتجعل للإنسان الاختيار بين تشكيلها عليه أو على المجتمع ذاته . مهما تمكّنت الأفكار القيمة في تكوين الصورة المقربة لوصف الذّات و القوة الكامنة بها لأبد أن يقع الإختلاف بينهما لأنها بطبيعة حالها مغيرة مع أشخاصها و ميولهم نحوها ، هناك من يملك ذاتً واحدة و آخر مجموعة ذوات أفسدت عليه بقائهُ نحوها ، بين انتباهًا و شتات عقولاً ذابلة و أخرى ناهضة ، القدرة العميقة في توزيع الإمكانيات هو تحسين الداخل مما هي عليه الآن و الإصرار في مكان واحد لا يجلب لك الإنجازات الفعلية وَلا المهارات العقلية، الاستمرار في المشاء هو نجاتك الدائم في كل محاولات سعيك للحياة .

حفلة الثقافة في مسارح العقول

نوره بابعير

حفلة الثقافة في مسارح العقول

الثقافةِ ، إنك تبني الأشياء في داخلك بطريقة ملائمة مع وعيك فيها ، إنك لا تكتفي بتفكير واحد لأبد من إختلاق الأفكار و إعادة تأهيلها بين تفرقة العقل الواعي و العقل الخامل ، إنك تبرز المسافات القيمة في المعاني لتفهم أكثر بأن الفهم وسيلة للبحث وكأنها تثير الفضول فيما لا تملكه ثم تعلمك كيف تخلق الأجوبة من خلال استنتاجك منها .

لكل صفة وسائل ، الإنسان وحده من يحدد مساره فيها ، مثلًا الفضول من المفترض أن يكون محرك أساس في تفعيل العقل اتجاه تطويره ، لإن يساهم في جمع المعلومات ليكون العقل معرفته ، وحينما تكتمل تلك المعرفة تصبح الأشياء ذات قيمة في مرحلة العقل و نضجة ، دائمًا العقل بحاجة إلى أدوات محركة الساكن والفضول يعتبر من إحدى اشيائها و أقواها ، مجرد ما يفهم الإنسان غايته منها . الفضول المعرفي يزيد في الإنسان قوة التركيز إتجاه إنجازاته آو خبراته ، التمكين في الشيء هو القراءات به أو الاستمرار في فعله حتى يصل الإنسان إلى التكوين المعرفي المتكامل .

الأشياء المجهولة لن تكشف عن معناها حتى تجد من يقدر مفهومها المعرفي ، والمعرفة تطلب الاستمرارية في البحث ليقع الإنسان بين تحاليل العقل و نضج وعيهُ في إختلاق نتاجه .

البعض الأخر يستخدم الفضول في مالا يعنيه حتى يفسد أهمية الفضول في تطوير ذاته ، يصبح مفرطًا في الفضول لكنه لا يملك المعنى الحقيقة من احتياجهُ له آو سد النواقص التي ترفع من مستوى عقلانيته فيها . يرى أن الفضول حق من حقوقه لكن لا يستطيع إن يوظفها في عقلانيته كما يتوجب عليه ، الفضول إذا تجرُّد من الغاية المطلقة فيصبح عبثًا على غيره وَ عقبة على نفسه .

الفضول لوحده غير كافيًا ربّما يتواجد الفضول في الذوات لكن هناك أشياء أخرى لابد من إبراز فائدته وهو التحليل و التفسير الدقة و التركيز ، أهمية التحليل أنها توسع مدارك العقل في الوصول إلى المعنى ، وسبق تحدثت أن المعنى تحتاج الوضوح في فكرة الفهم إتجاه استيعابك لها أو انعدامك فيها . و التفسير إنك تشرح الأشياء بتفاصيل صغيرة حتى تنبت من صغرها المعاني العميقة ، كل القيم تبدأ من الصغائر وحينما تكبر تعلن نضجك فيها . والدقة في التركيز تحافظ اللاشياء وزنية بقائها بك و انتهائك من فهمها و انتقالك المترابط لغيرها .

لتكون هوية واعية للعقل قبل إن تمثلها لأبد من سقياك لها بانضباط ليتكون معك طريق نير تتقدم به كلما شعرت بالاكتفاء منه ،و إياك أن تضع الإكتفاء المعرفي حجة للوقوف من هذا السّير ، لإن طبيعة الإنسان في الحياة هو محاولة إثبات وجوده فيها وإن شعر بالاكتفاء فهو توقف عن التقدم والتطور الذاتي .

القدرات : لأبد من الإنسان إن يدرك تكيف القدرة مع الانفعالات الناتجة منه وَ المقيمة عليه ، هناك قدرات موجودة في فطرة الإنسان يتمتع فيها دون فرضه عليها وأخرى تخلق مع التعليم و الإصرار و السقوط والفشل وَ المحاولات و المثابرة و الصبر ، يعني تلك القدرات تكون من أختيارك وتكونت من تجاوبك فيها . ” قدراتك هي مفاتيح قوتك و فضولك هو مساحة عقلك ”

الثقافة الذاتيّة تبحث عن ما يخص تحسين ذاتها بصورة أفضل من سابقها لكن الثقافة تحمل مجموعة ثقافات داخليه و بيئية و ذهنية جميعها دوافع للإنسان لتبرز فيه أيهما هويته من جميع هذه الثقافات .

أيضا في ثقافة الإختلاف و الإتفاق ، هذه بحاجة إلى متانه العقل فيها يصل الإنسان إليها حينما يكون قد أمتلأ فكرًا و وعيًا و نضجًا واتزانًا وحكمةً ليرى تلك الثقافة لا تخالف العقل بل تضيف له اتساعًا آخر قد تغير نظريات المفاهيم بمعاني مختلفة .

الثقافةِ معرفة الشيء بلا حدود ولا قيود أن تسعى فيَ قراءاتك لتفهم و أن لا تضع وقوفك عند أول علم و أن تختلف في خطواتك وأن تنسجم مع اختلافاتك أن تعرف الأتزان من الاهتزاز و الثبات من المغايرات وأن لا تعترف بثقافتك لأنها لا تقبل الاعتراف منك حتى لا تقتل بريق لامعنها بك .

قراءة العرفج بساتين مثمرة

نوره بابعير

قراءة العرفج بساتين مثمرة

ربّما صنعت المخيلة نافذة له ، تطل على مناظر ثقافية ، أصبح يحلق فيها متناغماً معها ، وكأنها مظلةً له وهو ظلاً لها ، مستمرًا فيَ صحبتها أتخذها بمثابة النجاة و ملجأ لعزلته ، تميز في إختيارها لم يسميها بالثقافة أو يربط اسْمُهُ بالمثقف قالها وهو على يقين المعنى المقصودة بها ” عاملًا للمعرفة” أحمد العرفج

عبّارة تحمل فيَ طياتها تفاصيل فلسفة ثقافتها و آدائها ، كان يعمل من أجلها و يدون أثر مردودها عليه في حياته اليوميّة ، أصبحت شيئًا ملازمًا به ، تفتح ستارها على أضواء شمسه و أبوابها على تفائله وايجابيتها عليه . جميعناً ندرك أن الأعمال التي أنتجت منه كانت للمعرفة مساحتها عليه إتجاه ترتيبها و تكوينها له بأفضل صورة و فائدة تترك فيَ العابرين أثرها و فيَ القارئين تناغم نصوصها وَ للمفكرين أعماق وعيها .

” أختار رفقة الكتب ” لإنه كان يِجيد توثيقها بما يستحق من مشقات العلم و التعلم الذي تواجه إليه و هو على يقين بأن المكتبة وَ الكتب هم الأصدقاء الاوفياء للأبد الذين لاَ يتغيرون عليه مع مرور الزمن بل يغيرون فيه القابلية المفترضة عليه مجرد أحساس بالتشبع الذاتي له وتطويره .

أصدر العديد من الكتب ، وضع الاجتهاد أساس في النمو الواعي للقراءة و كان متصالحًا مع قراءاته ، منضبطًا فيما يسعى لثقافته ، وصل إلى الإلمام بما يريد أن يكون ، متمكن من وجود الشغف الذي يحرك ساكنه للوصول إلى المعنى ، إدراكه في الغرق كانت رغبةً منه ، صنع للغرق معنى مختلفة لا يمكن له أن يختنق به ، جعل القراءة متنفسًا له .

” المقالات ” نشر العديد مَن المقالات المتنوعة بين الخفة و المتن يأخذنا معه في التنزه بينهما يتخير فيَ الاتساع بين مواضيعه و المشاركة مع جميع قرائه و التفاعل مع قدرة تأثيرها في معانيها .

” هلا بالعرفج ” كانت مظلة أخرى سمعية وبصرية وكان العلم و المعرفة لم يكتفون من عدة أوراقه و صفحاته أصبحت بحاجة إلى نبراته و أوصافه يفصل لنا المفاهيم بتحاليله الفكرية و تشريحها بين كاتبها وَ قارئها وما ينتج من نضج وعيه فيها . كان يحرص على إبراز الفائدة من كل معنى من الكتب و سطورها و نصوص و أشعارها و فلاسفة و غيرهم من العلم والمعرفة .

أحمد العرفج من الشخصيات البسطاء الذين يتمتعون بالبحث عن المعنى و الوصول إلى جوهرية المعنى مجرد أضافته لمعرفة جديدك إلى خزينة ثقافته لها .

سمى نفسه بعامل المعرفة يعمل في كل الأماكن على نشر التوعية الفكرية و التطويرية ، دائمآ يحول أن يفعل دور القراءة في مشاركة معرفته ، يُفعل الاداء التفعيلي للثقافة المعرفية . حتى يتمكن من دور المراجع المعرفية للجميع و ينصت إلى البساطة في قراءاته بين مواقعه في التواصل و برامجه .

السيد بورخيس

نوره بابعير

السيد بورخيس

قال عن نفسه مؤخراً : أما بالنسبة للرسالة ، فليس لدي أي رسالة ”
صحيح
لا توجد رسالة أو أي شيء
” بعض الأشياء ببساطة تخطر لي ثم أكتبها مع عدم وجود هدف لايذاء أي أحد أو تغيير رأي أحد هذا هو كل ما يمكنني قوله .
ليكون هذا تصريحاً علنياً عن فقري أمام الجميع .

هكذا تحدث بورخيس في إحدى لقاءاته :
في تلك الحظة ربما كان بورخيس فارغًا من فكرة التضخم الذاتي الذي يجعل في الإنسان رغبة الأنا و الامتلاء به تجاه ما يقدم للآدب والكتابة خاصةً . لذلك كان مقتنعًا بعبارة ” لا توجد رسالة لم يجتهد ليثبت أنه فعل العديد من الكتابات و الكتب ليقول إنني قد فعلت كل ما بوسعي لم تسعه القدرة الكافية فيما قدم تجاه الأعمال الأدبية كان يرى الاستمرار في عدم الاعتراف بذلك فكان يهرب من حقيقة هزيمتها التي لا يفهمها سوى كاتب ومفكر يدرك الأثر الذي يصاب به مجرد اعترافه لهاَ .

ثم قال :
بالإضافة لأنني ، ” لم يسبق أن قمت بشيء وأنا واثق بأنه عين الصواب ”
نعم ، هذا ما قلته .
سأنتهي فقط من هذه المقدمة ومن ثم سنتحاور فيما قال.

كان مهتمًا في الحديث عما يترك الآثر القيم في نفس الإنسان توسعت به المدارك ليفهم أن للإنسان حاجة لأبد أن يصل إلى الفهم الحقيقي إليها ليبقى في ذاته مقتدرًا عن فوضوية الزوائد في مقدمة الأحاديث الناتجة عن فكرها المفرط العائق به .

– كتب البعض أنه ” أعظم كاتب على قيد الحياة ” والبعض الآخر يؤكدون ، وأن له تأثيراً على الأدب ، الأدب العالمي أكثر من أي شخص في وقتنا الحالي يعيش خورجي لويس بورخيس هنا في بوينس آيرس ، على الرغم من أنه قد سافر على نطاقً واسع ، وخاصة للولايات المتحدة ، ودرس مؤخراً في جامعة هارفارد لمدة عام . وهو أعمى منذ أواخر الخمسينات . وهو لا مانع الأمر ، ويقول : لأنه الآن يمكنه أن يعيش أحلامه بإلهاء أقل ”

أخذ على عائقة مبكرًا ، الترجمة إلى الأسبانية من الإنجليزية عمل أوسكار وايلد الأمير السعيد حين كان عمره ست سنوات الترجمة و المعتقد أنه كان عمل والده كانت بمثابة واجب مدرسي ، بدأ النشر في العشرينات ، القصائد و المقالات و النصوص القصيرة المتخيلة . في أواخر الثلاثينات حصل على أول وظيفة له كمساعد في مكتبة محلية ، ولكن خسر وظيفته لتوقيعه على عريضة المعارضة ضد الجنرال .

عندما تم الإطاحة ببيرون ، عُين السيد بورخيس مديرًا للمكتبة الوطنية ، وأعماله الأدبية مستمرة بمعدل مذهل بما في ذلك حاليًا ترجماته إلى الأسبانية ، نقلًا لأعمال الكتاب الأمريكيين الكبار . ألقى محاضرات على نطاق واسع . مُعرفاً العديد من الأمريكيين بكتاباته وبنفسه . وفيما يتعلق بأعماله ، فنقاده لا يختلفون بأن التاريخ سيخلد إنتاجه الأدبي. السيد بورخيس إلى حد كبير ولكن ليس كليًا سياسي . وبما أن الارجنتين تعاني من مشاكل فكر بأن يبدأ بالسؤال .

القيّمة المعرفيّة ..
دائماً الحوارات الأدبية تملأك بالإبداع الفكري تجعلك غارقاً بين أفكارهم الواعية وبين تساؤلاتك النابعة فوق إنتاج نضجك فيها ،الغزارة في الأدب نهضة ذات تبيّن الجانب الثقافي في الإنسان تعلمه الإتقان في العلم الذي يهذب الأفكار في مفاهيمها .

حتّى لو نلاحظ أن الأغلبية في اللقاءات الفلسفية يتحدث بطريقة البسطاء في المعرفة لا يتعامل معها على التمكين رغم إنه أنتج العديد من التأليف الأدبي لأنهم يدركوا أن الاعتراف في المعرفة هو هزيمة تقتل العقل يصبح فارغًا من المعرفة التي تحيا به ، فيبقى يتحدث كزائراً يفتش عن مقاعداً يليق به .

يتعملوا مع المعرفة وكأنها الأخيرة من ذاك الفكر ثم على أطرافها المنتهية تتّسع الأشياء كحبال متينة المد تحث العقل على إتباع خطواتها ليكمل ما تبقى من المعنى المخفية في أثر مفهومها .

دائمًا بورخيس يلفتني بصفة السرد الذي يتحدث به وكأنه يألف كتابًا وكلما توجه له سؤالًا يصنع بحوراً من المعرفة فوق جريان الماء عليه ، تعلمت أن المعرفة الواعية تشبه السفن الراحلة مهما تبحث عن وجهاتها فهي تستطيع أن تجد طريقها بجدارة الفهم الذي تملكه .

جزئية النص المقتبس من للقاء بورخيس – خط الهجوم
يقدمهُ : وبيّن ف. بوكلي – الإبن
ترجمة : Thabit khamis

تهمة الفَهْم

نوره بابعير

تهمة الفهم

بين التخلي و الأخذ مساحة فارغة وأخرى الامتلاء طغى عليها تصبح عالقة بين ترتيب الأشياء مَن البدايات حتّى النهايات تجرّد المفاهيم من أثر المعاني ثم تقطف الأخرى لتكمل بها أجزائها المستجدة من أصل الوصول الذّي قادها إليه ، ثم تحترق الأفكار كلها ليبقى سؤالًا ذو صحوة دائمة أيهما أقوى تأثيراً في التغيّر على الإنسان ،حينَما يتخلى عن أشيائه التي كانت من اعتيادهُ أو حينَما يكتسب الأخذ من المستجدات التي لم تكن موجودة فِيه ؟ولماذا يحدث ذلك حينما يقع الإنسان في المنتصف بينهما لتصنع فروقها عليه بين مغايرات حادة وأخرى ندبه لا شيءٍ يؤثر بها سوى الأثر ،و ثباتً متأكد يثيرُ في العقل قيمة بقائهُ به ،دائماً هناك مساحة أحتاج إن تملىء مسماها من مراحل الإنسان العابر فيها ،ومن الوقوف أمامها ومن الرحالة في أتساع العالم كلهُ ، كيف تتلون الأحداث كما تنقسم الأسباب و الأفكار و المتاهات التي تخلق الطرقات من خلفها وتبقى متزاحمة في العقل حتى ينبي لها منازلاً تجعل الإستقرار مبادئ لها . ماذا عن تلك الشرود في فكراً ملطخ بينهما لا ينصف النضج وقوعهُ عليهما ، يجعلهُ ثرثارًا يخيط الأفكار على أطراف لباسهُ ،بعض التخلي يعيدك إلى الخلف قليلًا وكأنك تصنع الحلوى من جديد من بداية صنعها حتى تلذذ بطعمها ، فيتحول العقل من متنبأ إلى متناقضًا يرفض الأجزاء الساقطة منه و المتبقية التي تزن عليه بأكمل بقاياها المخبأة في بداياته الأخرى ، وبعض الأخذ يجعلهُ مزدحماً فيما أقبل عليه من الإضافات التي تفرض عليه التفاصيل الغائبة عن فكرهُ فيها ، فهو مجبرًا على تفعيل حواسهُ كلها ليكون شيئًا عادلًا فيما أخذ ، تلك التّيه في الإنسان و العقل بين وفوق افكارهُ و حقائب أزمنته تجعلهُ سائرًا في الحياة كلما يعتقد أنه وضع قاعدة ما ترتب لهُ الأولويات يرى أنه متأخرًا في معرفة المزيد من المفاهيم المرتبطة بالحياة الناضجة لم يكن ذلك النضج قاسيًا بل كان لين العقل في الوعي مهزومًا و كان النضج يصرخ كل مرة ليعيد صواب العقل في مكانه .

نوتي كورنر

أ.سارة العتيبي

هناك العديد من الاستراتيجيات والفنيَّات الخاصة في تعديل السلوك، منها تستخدم للتعزيز والتحفيز ومنها يستخدم للعقاب والتغيير. مقال اليوم سوف يسلط الضوء على احدى طرق عقاب الأطفال الشائعة في إنجلترا منذ 200 عام، ألا وهوَ ركن العقاب أو نوتي كورنر (Naughty corner) وهي وسيلة عقاب قديمة جداً بدأت في العصر الفيكتوري في إنجلترا. وفي عصرنا الحالي هذه وسيلة عقاب قد تكون جيدة في بعض الجوانب لكن استخدامها بصورة خاطئة يؤثر سلباً على دوافع الطفل. فما هي القصة؟ دعونا نبدأها من 200 عام.

بدأت فكرة ركن العقاب للأطفال في إنجلترا في العصر الفيكتوري. وكان الوقوف في الزاوية هي الطريقة التي يتم بها عقاب الأطفال. وقد انتقلت في نفس الوقت تقريباً هذه الطرق إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
والأصل في فكرة الوقوف في زاوية العقاب هي منح الطفل الشعور بالعار والعقاب وبالتالي يبتعد عن السلوك الخاطئ. الفكرة في البداية تعتمد على شعور الطفل بالخزي أمام زملائه وبالتالي لا يكرر من سلوكه مرة أخرى! لكن هل هذه الفكرة قادرة على النجاح في وقتنا الحالي؟

كيف لنا أن نحول ركن العقاب إلى وسيلة تربوية فعالة؟
العقاب بطريقة العزل (time-out) او النوتي كورنر (naughty corner) فى بعض الأحيان يأتى بطريقة عكسية بسبب استخدامه الخاطئ. وحتى لا يتحول الأمر إلى عقاب سلبي سوف نحتاج إلى وضع بعض القواعد المهمة، أوضح د/ أحمد أمين استشاري طب الأطفال شروط يجب الالتزام بها للحصول على نتيجة جيدة من العقاب وهى :
١- يجب أن يكون ركن العقاب ليس مكاناً بعيداً ومنعزلاً، ولا نترك الطفل في عزلة.
٢- أثناء جلوسه في النوتي كورنر وضحي له نوعية الخطأ الذي قام بارتكابه.
٣- سيطري على انفعالك حتى تكوني قادرة على توصيل المقصد من العقاب للطفل.
٤- لا يزيد العقاب عن 5-6دقائق حتى لا ينشغل فى اللعب مع نفسه ويفقد التركيز فى العقاب.
٥- لا تجعلي الاعتذار هو الوسيلة التي تساعد الطفل على الهروب من ركن العقاب.
٦- لا نستخدمه قبل سن السنتين حتى يفهم معنى العزل .
٧- الوقت المناسب لعزل للطفل يكون مناسب لعمره، دقيقة لكل سنة، الطفل الذى يبلغ 4أعوام يعزل لمدة 4دقائق .
٨-وقت التفاهم و التصالح يأتي بعد انتهاء مدة ركن العقاب وليس قبله
٩- شروط اختيار مكان العزل الهدوء وبدون وسائل التسلية

الطفل والنفس البشرية بعمومها عظيمة في غرابتها وفي عجبها وفي تقلباتها، فالطفل عالم من المجهول لا يكاد يعرف مسالكه ودروبه الخفية إلا التربويين، الذين يتبنون عقلية الحل ويتسمون بسمات القائد ويحملون المسؤولية ويتحلون بالسواء النفسي.

( يوم عادي جداً )

ولاء الشمري

في يوم عادي جداً من شهر آب اللّهاب، بالمناسبة انه شهر ميلادي، لا اعلم هل استمر في حبه، ام اتوقف كلما تذكرت انه شهر الغزو العراقي على كويتنا الحبيبة في اغسطس ١٩٩٠..
عودة الى اغسطس ٢٠٢٤ كان يوم شديد الحرارة، وكان تكييف سيارتي معطل، لا يهم كثيراً، ف انا ابنة الصحراء والبادية، جلودنا تتأقلم على كل انواع الطقس، كما قلوبنا تتحمل تقلبات احبائها، ولم انزعج من هذا الحر الشديد، بل كنت طربانة وانا استمع في المحطة الاذاعية اغنية الراحل عبدالكريم عبدالقادر وأدندن معه وهو يقول:
” ياللي كلمه وحده منك، ترسم الدنيا في عيوني “، وتساءلت بسخرية لماذا يبخل الحبيب بكلمه!؟
كان برفقتي كتابي، اخذته معي على المقهى المفضل لدي، لن اخبركم عن اسمه، ف طلبت الحلى المفضل لدي، وكذلك لن اخبركم ماهو، لكن سوف اخبركم ماذا اخترت ان اشرب معه، اخترت الماء، ف منذ سنة وشهرين، منعني الدكتور من شرب القهوة، يعز علي اننا افترقنا قسراً، تباً لنوبات الهلع، كانت السبب، لا يهم حيث ان النوبات هي نتيجة، تباً لكل الاسباب الرئيسية..
استمتعت بمأكلي ومشربي، وغذيت عقلي بالقراءة، ولكن رغم انني دائماً اختار زاوية بعيدة عن الانظار، حتى اخلوا بنفسي، ولكن هذا لم يمنع من انني استشعرت نظرات الموجودين وكل من يمر، وصلني مع هذا الاستشعار، ان تلك النظرات فضولية، لمعرفة بماذا انا منغمسة، ما الكتاب الذي بين يدي، ولماذا انا مندمجة به، واخرى نظرات اعجاب، حيث ان القارئ اصبح وكأنه هارب من متحف يضم نوادر البشر! نعم القارئ ذو قيمة ومكانة، ومن المؤسف ان حتى هذه الهواية، لها دخلاء، ومزيفين، مدعين ولعهم بالقراءة، لا اعرف كيف يشعرون عندما يتقمصون شخصية لا تشبه حقيقتهم! احياناً استنكر، واحياناً اقول في نفسي، دعيهم، ف ربما يعجبون حقاً بهذا العالم ويكونون قرّاء صادقين..
الصدق اساس كل شيء، ولا عزاء لمن ادعى، ف عند اول اختبار سيسقط معنوياً سقطة مدوية..
لكن الكذب يراه البعض كا تجربة فخرية مغرية، هو كذلك لكن اياً كان الشعور الجميل المصطحب معه، فهو مؤقت وهش مهما بدا صلب، ومهما استمر، سيُكسر وينتهي ذات يوم، كالغرور سيتحطم ذات يوم ، كالكذب سينكشف ذات يوم، وكالحقيقة ستتضح ذات يوم ..
بقلمي..

قصة قصيرة – أفرطت المعنى في أنعكاس الجمالَ.

نوره بابعير

قصة قصيرة – أفرطت المعنى في أنعكاس الجمالَ.

أقلع الأشياء مِنْهُ بحجة الثقل على الأكتاف فظل ينحت الجبال و الصخور باحثًا عن شيئًا ما قد خفي منه ، سائرًا على الآثار متعجبًا متسائلًا عنها متبسما ببقائها متوجهًا فيها ، ساكنًا لها معرجًا في ملامحها ، كان باحثًا ولا يدرك ما الذي وقع به ليصبح كل هذا الآمر على راسهُ ، كانت الحجة مثل سلسلة الخيوط الذي لا منتهى لها تتكاثر عليه ، كان يصقل ترتيب التساؤلات يدرك البناء الذي سوف يقف عليه و العلو الذي يصل إليه ، كان يرسم الأشياء في مخيلته يتصورها وكأنها حقيقية ، كان مارًا في أحد الطرق فوجد ظلهُ يلاحقهُ كلما تقدم تلاصق به ، ثم انغمس في تساولاتهُ أيهما يبني صورة الآخر ظلهُ المنعكس في الأرض أو هو من يهيء الصورة كما أرادها كانت الآفاق تفتح نوافذها له لتاخذهُ نحو الأعماق ، فتشبث الأفكار بين ظلاً و ظلالهُ أيهما جزء الآخر ؟ فأصبح يتحدث حديث النفس مع ذاتها عن تِلْك الانعكاسات التي تحدث بين الإنسان وداخله ، حتى توقف عند مرآة كاد أن يسرح شعرهُ ولكن خطر في بالهُ ماذا تعكس المرآة عنه ، ما يريد أن يفعلهُ هو أو ما تريد فعلها هي ؟ بدأت تتناثر عليه الأقوال بلا جدوى فتحت الطرقات لكن لم تجعلهُ ساطعًا كالضوء الذي يشعل بعد ظلامهُ و كالشمس التي تشرق بعد غروبها ، كان يقلعُ الأشياء منه كمسمارا عالقاً في الجدار و الأبواب و الألواح ، لم يتقبل هذا الفكر الذي أصيب بالازدحام ، كان يركض بلا تحريك جسدهُ كان يشعر أن يفعل دون أن ينفذ اشيائهُ كان عالقًا في الأفكار التي لا تهديه أجوبتها ، حينها توقف أمام أريكة ما تخلو من الأشياء متسائلًا عن ماذا يريد من كل هذه الأثقال التي تثاقلت عليه بالفهم ، حينها وجد أنهُ باحثًا عن المعنى الحقيقية في محرك الجمال داخل الإنسان ، تلك الانعكاسات التي تفرض التفعيل وتجسيد أشخاصها كانت متعلقة بالعقل الذي يفكر ! كان معتزلًا ومتصلًا بالفهم الذي يعيد أماكن الأشياء في زوايا الجمال كان يرى الأشياء مثل المسارح يصفق الجمهور بعد سرد حكائها . قائلًا أن فاصلة الآنسان قدرتهُ في مراحل آفاق الجمال ، كلما اقتربت الذات من المعنى كلما ألقت حركها الساكن يرقق لها الذات من أثر داخلها.