م. خباز
ولاء الشمري
ذات يوم رأيت شخصاً على التلفاز، من احدى الدول العربيه يعمل كـ خباز ويعلم ابنه الصغير هذه الحرفه كي يتقنها في المستقبل وتكون مصدر رزقه.. ف ألهمني لكتابة هذا المقال..
بصراحه انا كنت لا افضل ان يتم تعليم الاطفال امور شاقه كهذه، وكنت افضل ان يعيش الطفل سنّه وهكذا.. ولكني وبصراحه شديده غیرت رأيي!
لا بل واصبح يعجبني منظر الطفل الذي يتعلم ويزاحم الكبار على اتقان مهنهم، ف هذا امر لن يأخذ من طفولته شي، بامكانه اللعب طوال اليوم، والتعلم لو لساعه واحده حرفه تنفعه..
من قال انه يجب ان تصبح دكتوراً او مهندساً او محامياً! من قال انه ضروري ان تصبح مديراً يجلس على مكتب! من قال انه ضروري ان تغرس في ابناءك حب
الشهادات والجامعات!
ومن قال ان العلم والتعلم نحصل عليهم فقط
من هذه الامور!
العلم بنسبه كبيره تجده في الكتب والقراءه والمطالعه
والتجربه والخبره..
لولا المزارع لما كنا نملك حدائق جميله!
ولولا عامل البناء لما كنا نملك منازل جميله!
ولولا الخباز لما اكلنا خبزه طازجه لذيذه
شهيه في عدة ثواني ونحن بكامل اناقتنا!
وغيرها من الحرف والمهن التي تتطلب جهد وخبره، لولاهم لما نعمنا بحياة كريمه وبيئه نظیفه تؤهل
الدكتور منا لاداء رسالته، وتؤهل المهندس لاستمرار ابداعه، وتؤهل المحامي لزيادة تحسين قدراته في الدفاع عن الحق..
صف لي كيف سيكون حالهم من دون محيط مريح ميسر جميل..
شكراً لجميع اصحاب الحرف النبلاء المبدعين، واصحاب الشهادات العليا المؤثرين، كلاكما الحياة قائمه على استمراريتكم، وكلاكما مكملين لبعض..
#بقلمي