خديعـة النفـس
الجازي مطر الشمري
هل تناسي الحزن نعمة؟
أم هـي خديعة مؤقتة للنفس!
أصبحنا لانستطيع التعايش مع الحزن لحظة، لأنه في كل لحظة يأتينا خبر محزن، وألمٌ موجع، وصديق يغادر، وأخ يفارق الحياة!
كيف نتعايش مع هـذا الشعور الموجع والألم يصحبنا من كل جهة، والخذلان يأتينا من كل صوب، والموت يتخطفنا من كل جانب، كيف لنا التعايش معه وقد يضيع عمرنا كله مصاحبةً له إن بقينا فيه، فكون أن تكون قابع في الحزن هـذا يعني أنك لن تشعر بالحياة والسعادة ماحييت، ولن تحقق أي حلم ولن تقاتل لأي هـدف!
انظر إلى أحوال المعزيين تشعر بكلماتهم ومواساتهم الاعتياد على هـذا، بل وبعضهم يتعجب لمَ كل هذا الحزن، ناهيك على التوبيخ الذي يأتيك إن بقيت تبكي،
تبكي فقط!
العالم يا سادة أصبح لا يتحمل الحزن بل وبالاصح لايريد لذلك الشعور أن يمتد
حتى وإن كان اعطاء النفس حقها بذلك!